رواية مخاۏف من مظهرك روان وزين بقلم روان الحاكم

موقع أيام نيوز

إياها بزياره آخرى... 
وعلى الجهه آلاخرى كان يقف ليث وهو يوبخ چون بعدما علم بأمر محادثته لرغد
صدقني ليث لم أكن أقصد ذلك انا فقط كنت اشعر نحوها بشيء غريب وكأنها شخص مسؤل مني... الان أشعر انني... انني أحبها 
انت عارف ياچون من الاول أنه مينفعش تتجوزها وانا نبهتك كتير تبعد عن رغد صح...كلمتها ليه 
انا آسف ليثلا أعلم ماذا يجب علي فعله الان 
عندك إستعداد تأسلم يا چون  سأله ليث بهدوء صمت چون يفكر فى حديثه حتى أجابه
لا أعلم ليث انا اشعر بالضياع الان 
اى أن كان القرار اللي هتاخده يا چون انك لو دخلت الاسلام تدخل عشان هو الدين الصح مش عشان رغد 
احتاج الوقت للتفكير ليث تغيير عقيدتي الذى انا عليها طوال حياتي ليث بالامر الهين.... 
صمت بضع وقت ثم تابع حديثه
سوف أعود إلى وطني ليث 
__________روان_الحاكم___________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
وقفت روان تنظر لهم بجمود ثم تحدثت كنت محتاجه انزل اتمشي شويه واقعد لوحدي... وافكر فى موضوع جوازي من زين... والحقيقه إني مش موافقه
انا مش لعبه فى ايده يتقدملها وقت مايحب ويسيبها وقت ما يحب وهو اصلا مش عارف وهو عايز اى 
روان... اى الكلام اللي بتقوليه دا زين كان حاصل بس مع...  قاطعت روان حديث ياسمين دون أن تجعلها تكمل
مش محتاجه إن تبرري ليه حاجه يا ياسمين زي ما هو كان ليه الحق إنه يسيبني انا كمان ليا الحق فى دا 
نظر لها عمر بفرحه وفخر هاهو قد نحج فى حديثه معها 
ثم أردف
للاسف يا زين كل شيء إثمه ونصيب ربنا يزرقك باللى أحسن منها 
اى الجنان ولعب العيال اللي بتعمله دا وانت يا روان... إظهار إني دلعتلك كتير لدرجه بقيتي تتصرفي من دماغك 
لم تجبها روان وظلت مصره على رأيها حتى تحدث زين أخيرا
ممكن أفهم اى اللي غير رأيك فجأه كل الكلام اللي قولتيه دا ماقنعنيش...  توقف عن الحديث وهو ينظر لها حتى تابع كلامه بنبره حنونه شوفتي مني حاجه زعلتك يا روان خليتك غيرتي رأيك 
هنا ولم تعد تحتمل نبره صوته الحنونه جعلتها تود الصړاخ سقطت دموعها والتى لم يلاحظها أحد بسبب نقابها وكم هي شاكره لهذا النقاب الآن
أخذت نفسا طويلا ثم تحدثت بجمود مره آخرى
انا كنت رفضاك من البدايه حبيت بس اجيبك هنا وارد اللي انت عمتله مش اكتر معنديش اسباب اقولهالك
لم يقتنع زين بحديثه نبره صوتها المهزوز تخبره بأنها تكذب وتخفي شيء عليه لم يرد أن يضغط عليها الان 
انا مش هضغط عليكي ياروان وعمرى ما أجبرك عليا 
هسيبك تفكرى بعقلك ومنتظر ردك واتمنى تفكرى صح وتشيلي اى افكار من دماغك 
رحل زين بهدوء على عكس قلبه الذى يشتعل
لا يدرى ما الذى يحدث معه فكلما يقترب منها خطوه يجد نفسه يبتعد عنها خطوات هل هذه إشاره بأنها ليست نصيبه 
اما عن روان إعتذرت منهم ثم دخلت غرفتها واغلقت الباب من الداخل نزعت النقاب والذى أظهر عيناها المتورمه من أثر البكاء
إرتمت على الفراش وهى تأن بالبكاء بصوت منخفض حتى لا يسمعها أحد أخذت تبكى إلى أن شعرت بأن أنفاسها سوف تتوقف... قلبها مجروح بشده
لا تعلم إن كان ما فعلته خطأ ام صواب
لكنها الان فى حاجه أن تبقى وحدها بعيده عن الجميع
سؤال واحد يتردد داخل عقلها... لم  لم يحدث معها كل هذا...كلما تقترب خطوه تجد نفسها فى إبتلاء أشد
اليس من المفترض العكس لا تعلم ما الحكمه من كل هذا الذى يحدث معها... يكاد قلبها أن ينخلع من مكانه لم هى عليه الان
قررت أن تعيش الحزن بمفردها دون أن تكون ثقيله على أحد
اشغلت القرآن بجانبها لعله يريحه ويصمت ضجيج عقلها حتى نامت مكانها وهى تود من داخلها الا تستيقظ
اللهم صل على محمد وعلى آله محمد كما صليت على إبراهيم وعلى إل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آله إبراهيم إنك حميدا مچيد
مر إسبوعان لم يكف فيهم زين عن طلب يدها مره آخرى وفيه كل مره كانت ترفض.. لقد فقدت الكثير من الوزن وذبل وجهها ولم تغادر حجرتها قط!! 
كانت حور تقف تتأمل السماء بهدوء بعيدا عن ضجيج الحياه وهى تسمع آيات الله بصوت عذب حتى اقترب منها ليث
لما ملقتيكش جوه عرفت إنك بتتأملى السماء مبتزهقيش يابنتي 
وهو حد يزهق من الجمال دا كله التأمل في السما عبادة ربنا بيحبها ..
اسمها سجود العين .. 
تخيل بمجرد ما تبص للسما وتتأمل فيها ربنا يرضيك ويحققلك اللي بتتمناه من غير ما تنطق بيه حتى ! 
أهو ده اللي حصل مع سيدنا محمد ﷺ 
قد نرى تقلب وجهك في السماء
نرى على وجهك ما يؤلمك ونرى على وجهك ما تحبه وعجز لسانك عن طلبه فلجأت إلى عبادة التأمل في جو السماء وكأن في عينك شفتان تكلمان ربهما بما في قلبك ..
ولأنها عبادة يحبها الله وعلامة على تعب العبد وكثرة حيرته ومواجعه ومخاوفه تأتي الاستجابة التي ترضيه ويأتي الرد الذي يهديهفلنولينك قبلة ترضاها وذلك بعد صبر ملأ وجدانه حتى أتعبه فرحمه الله بجمال العطية والله كريم مجيب 
لو كل الناس أدركت فعلا فضل التأمل فى السماء مش هتشيل عيونها عنها دا كفايه إنها بتريح اعصابك وبتخليك تحس إن كل مشاكلك دي لا تذكر مقابل قدره ربنا سبحانه وتعالى 
اللي قادر إنه يخلق الكون بالجمال دا حاشا لله مش هيقدر يحل همومك هو بس بيبتليك عشان بيحبك وتقرب منه
تعرفي إني كل مره بعرف منك معلومه شكل.. حاسس.. اني رجعت طفل صغير ايام ما كانت.. ماما بتحكيلي قصص وبتعلمني الصلاه
انا كنت صغير لسه وبصلى عشان بس هي تكون مبسوطه
كنت ساعتها لسه مش بعرف حتى اتكلم اوي
لما كنت بروح المدرسه وأغيب عنها كنت برجع الاقيها واقفه مستنياني بره اول ما تشوفني تجرى عليا وتاخدني فى حضنها وتقولى إنى وحشتها فى الكام ساعه دول ومكنتش قادره تعقد من غيري
مقدرتش تقعد كام ساعه من غيرى بس قدرت تقعد عمر كامل من غيري 
ربنا يرحمها يازين من كلامها عنك أكيد فيه حاجه كبيره اوي خلتها تعمل كدا لو هتفكر بعقلك مفيش ام ممكن تسيب إبنها بالساهل كدا 
انا سمعتها يا حور... سمعتها بودني وهى بتقول لبابا انها مش عايزاه ومش عايزه تعيش معانا يومها انا فضلت اعيط واتحايل عليها إنها متسبنيش لكن سابتني
انا متأكده إن فيه حاجه حصلت أجبرتها تعمل كدا حامد دا هو اللي عنده رد على كل الاسئله اللي فى دماغك 
اختفى قلبت عليه الدنيا هو وياسر ملقتش ليهم آثر ولسه بدور أمسكت حور يده ثم نظرت للسماء مره آخرى وهى تردف 
ادعي ربنا ياليث سبحانه وتعالى قادر إنه يجمعك بيه مره تانيه... وحاليا يلا عشان تسمع الورد بتاعك متهربش انا جهزت العصايه على فكره 
_________________
كانت روان جالسه بحجرتها حتى سمعت صوت طرقات على الباب ثم دلفت ياسمين
الهانم اللي
تم نسخ الرابط