رواية بلوة حياتي كاملة بقلم روان محمد

موقع أيام نيوز


ميعرفش غيرتي رأيك ولا إيه
آسر من ورا حازم هو إيه اللي مش عايزني اعرفه!
حازم خاف ومعرفش ينطق...
ليلى ردت بداله ابدا بس كنا عايزين نخرج انا وهو وميساء شوية مش عايزين نقولك عشان تقعد لوحدك وتفكر بهدوء
آسر هز رأسه مفيش مشكلة اخرجوا عادي انا أفضل إني أفضل لوحدي شوية
ليلى طيب هات مفتاح عربيتك عشان عربية حازم مع واحد صاحبه

آسر بهدوء تقريبا انا سايبها في العربية من ساعة ما جيت مفيش مشكلة خدوها
ليلى ماشي يا حبيبي أقعد انت لوحدك شوية لكن الأكيد هجيلك بالليل تكون هديت شوية يا حبيبي!
آسر بصلها ب استغراب معقول حازم مقلش ليها اللي حكاه ليه
لأنه عارف حازم كويس مش بيقدر يخبي حاجة عن ليلى وكذلك الأمر ليلى
آسر بهدوء على اساس حازم مش حكالك
حازم بمرح لأ طبعا مش قولت سرك في بير يا كبير
آسر دخل وسابهم من غير رد
ليلى يلا يا حازم بسرعة عشان تلحقها قبل ما توصل لازم تكون جنبها
حازم قام وباس رأسها إن شاء الله كل حاجة هتكون تمام متقلقيش إنتي
وراح وركب عربية آسر واتحرك بيها وكان بيسوق پحقد كبير وهو عقله
بيفكر في كذا مشهد واللي جننه أن ميساء مش بترد عليه فضل اكتر من ساعة 
سايق بسرعة وعمال يحاول يكلمها لكن هي ولا هنا كان بيفكر يكلم مالك 
بس لا هو عايز يخلي ميساء تواجه منال وفي الآخر يقولها حقيقتها بس عايز يكون معاها 
كان متعصب جدآ ولو اتكلم مع حد في الوقت ده هيستغرب وهيعرف إنه مش حازم
.
اما عند ميساء فهي كانت بتمشي على حسب الموقع وكانت بتحارب الطريق عشان توصل لامها
لهفتها عشان تشوف امها خليتها تتخطي خۏفها وتسوق العربية لوحدها
وللفترة الكبيرة دي كلها هي كانت دائما بتعتمد على مالك أو حازم أو آسر في السواقة
لأنها پتخاف من السواقة إلى حد ما لكن دلوقتي تخطت على خۏفها بس 
عشان تشوف امها بعد السنين دي كلها كان عقلها مشغول ليه أمها اتخلت عنهم 
أو ليه بعدت السنين دي كلها وهل هتندم زي ما قالت ليلى وكانت بردو بتفكر 
في اي حاجة وحشة شافتها من ليلى بس للاسف مفيش هي مكنتش أصلا
بترضي تقرب منها كانت بتاخد جنب وبتتجنب ليلى بعد ما عقلها صدق 
إنها زيها زي اي زوجة اب لا تحبهم والخ وفوق كده لسا مصدقة كلام طفلة صغيرة!
كانت بترفض كل مكالمات حازم لحد ما استسلمت وردت عليه بعد ما أدركت إنه عارف
كل حاجة من ليلى وإنه وراها أكيد ردت عليه خوفا عليه لأنه في النهاية اخوها الصغير
ميساء نعم يا حازم
حازم بنبرة موجوعة وصارمة قوليلي بسرعة إنتي فين متروحيش لوحدك يا ميسو عشان خاطري
ميساء وقفت بعربيتها مفيش داعي يا حازم انا خلاص وصلت
حازم استني عندك وقوليلي إنتي فين
ميساء معلش يا حازم مش هقدر اقولك عشان انا عارفة إنك هتعمل زي آسر وتمنعني عن ماما!
وقفلت المكالمة وقفلت الفون كمان
حازم بعدها صړخ پجنون بعد ما شاف إن بنزين العربية هيخلص اوووووف
حازم ركن العربية على جنب ونزل منها وحاول يرن على ميساء لكن بلا جدوى...رجع وركب العربية تاني ومشي ب أمل يلاقي محطة بنزين قريبة...

في منزل  يوسف   كان قاعدين في جو مرح سام اتعرف على عمر ومالك وكذلك الأمر مالك اتعرف على الكل وقعدوا يدردشو شوية مع بعض فاطمة كانت رجعت من برا
فاطمة دخلت واتفجأت من التجمع اللي موجود خير يا ولاد حصل مصېبة إيه
  أسيل   بضحك مشاء الله عليك يا بطوط بتلقطيها وهي طايرة فعلا فيه مصېبة
فاطمة كنت عارفة إن التجمع ده ورا مصېبة
عمر طبعا يا ست الكل إنتي عارفة ولادك جلابين مصائب أصلا
فاطمة إنت هتقولي يا ابني مانا عارفة
فريدة قد إيه إنتي ام عظيمة
 يوسف   بص لفريدة بسخرية وقد إيه إنتي اخت عظيمة دائما بيعاني
فريدة ببراءة والله مكنش قصدي اعلي صوتي
فاطمة المهم يا ولاد انا هدخل أغسل وشي من الحر وهتوضي واصلي وجاية
ودخلت
سام اتحامل على نفسه وقام وشد  يوسف  
 يوسف     پغضب   إيه يا بني فيه إيه
سام امك هتدخل المطبخ...
 يوسف   وفيها إيه
سام بصوت عالي المطبخ يضرب يقلب غير الحلل اللي اتحرقت ولا البودرة اللي في كل مكان هتصوت دلوقتي تعالي نهرب...
 يوسف   استوعب الموضوع وقام مع سام طيب بقول اشوفكم بخير يا جماعة مكملش وسمع صوت امه
فاطمة بصړاخ يا مصيبتييييي مين اللي عمل في المطبخ كده
وخرجت ليهم تستفهم
فاطمة   پغضب   مين فيكم اللي عمل في المطبخ كده
فريدة و أسيل   أقسم بالله إبنك اللي عمل كده
 يوسف   نقل نظراته بين أخواته الاتنين أقسم بالله اخوات واطية واطية يعني
  أسيل   انت اخويا في كل حاجة إلا دي انت عايزها تلبس الشبشب في وشي انا !
فاطمة بعصبية ل يوسف  ادخل يا زفت ظبط اللي انت عملته ده
 يوسف   ماما مش ملاحظة إن فيه ضيوف
فاطمة لأ يا حبيبي مفيش ضيوف اختك وجوزه وصاحبك مفيش ضيوف يلا ادخل ظبط اللي عملته
 يوسف   بص لسام على فكرة هو اللي عمل كده مش انا
فاطمة إنت وهو يلا على المطبخ ظبطوه
كان كل اللي قاعدين بيضحكوا وخصوصا شهد وسارة
فاطمة بصتلهم بتفكير وإنتي يا اختي إنتي وهي ساعدوا اجوزتكم
سام و يوسف   بصوا لبعض وانفجروا من الضحك
شهد ماما خليكي محضر خير وسيبيهم هما يظبطوا الدنيا إنتي متعرفيش إبنك عمل فينا إيه ده كان مفهمنا إن البيت بيولع وسام بيولع
سارة بتأييد اه والله يا خالتوا تصوري قالي جوزك بيولع وكان جايبنا على ملى وشنا
فاطمة بتعاطف معاهم يا حبة عيني طب والله لينظفوا المطبخ ويعملوا ليكم اكل واطلع عينهم عقاپا ليهم
سام بص ل يوسف   پحقد كله بسببك
 يوسف   فتح عينيه جامد پصدمة انا اللي معرفتش اسخن كام لقمة
سام لأ إنت اللي قولتلي انا جعان
 يوسف   زق سام يلا انجر قدامي انا كنت عارف من ساعة ما جيت إنك هتشقلب حياتي
سام و يوسف   دخلوا المطبخ وفاطمة قعدت وساعتها خدت بالها من مالك وفضلت تبص ليه هو وعمر كل شوية
  أسيل   ضحكت على شكل امها وهي محتارة وشاورت على مالك ده مالك... وبعدين شاورت على عمر...وده عمر اظن كده سهل مش كده !
فاطمة سبحان الله الاتنين نسخة عن بعض انا مش قادرة اميز بينهم...وبعدين سلمت على مالك وهي لسا مش قادرة تقدر تميز بينهم وبين عمر...
شوية والباب خبط
كانت شهد هتقوم لكن فاطمة قعدتها
فاطمة بصوت عالي إنت يا زفت يلا اسمك  يوسف   روح افتح الباب
 يوسف   طلع وفتح بملل واتفاجئ ب زينب قدامه...
زينب كان معاها مالك الصغير وكان بيعيط جامد لأنه ميعرفش زينب في الغالب 
بس هدي إلي حد ما لما شافه خاله وقعد يشاور ليه
 يوسف   اخد منها مالك
زينب بحرج إنت كويس
 يوسف   بدهشة أيوة كويس اتفضلي...
زينب دخلت بتوتر لأن دي يعتبر المرة التانية اللي جات فيها هنا كانت دائما بتتكبر
فاطمة رحبت ب زينب وزينب قعدت بحرج هي ندمانة دلوقتي جامد 
واستوعبت هي قد كانت بتخسر الشوية اللي قضتهم مع حفيدها عرفوها قد إيه كانت بعيدة 
مالك الصغير مش هدي معاها خالص لأنه ببساطة مش عارفها 
ولا هي كانت قريبة منه عشان
 

تم نسخ الرابط