رواية عشقي الابدي كاملة بقلم زهرة البستان

موقع أيام نيوز

مريم على صوتها وفوجأت بمنظرها فحاولت تهدءتها وفشلت فى البدايه الا ان هدأتها واجلستها ودخلت
مسرعه احضرت لها ماء واعطته لها شربت يارا وهدأت قليلا ولكنها لم تكف عن شتمه .
فسألتها مريم ايه اللى حصل صاحبتك كويسه !! وبعدين مين اللى انتى بتشتميه ده !! 
يارا بڠيظ يارتنى ما رحت يارتنى ما رحت .
مريم اهدى بس واحكيلى اللى حصل .
وقفت يارا وقالت هغير واصلى واجيلك هحيلك على كل حاجه يمكن تفيدينى .
مريم بحنان طيب يا حبيبتى ادخلى وانا هجهزلك الاكل احنا دخلنا على المغرب يالا ادخلى .
دخلت يارا غرفتها وابدلت ملابسها ثم دلفت للحمام توضأت وجلست تصلى وتدعى كانت مصډومه للغايه ولم تجد
احد لتشكى له هم قلبها غير الله حتى وان اخبرت جميع سكان الارض لن يكون هناك احد قادر على راحتها او
احساسها بالاطمئنان غير ربها سبحانه وتعالى اطالت سجودها وظلت تبكى وتبكى وتشكى لله مكنونات قلبها والامه
وتدعوه ان يرشدها للصواب وان يريها طريق الحق وان يكون بجوارها ولا يتخلى عنها ابدا وان يلهمها الصبر على
ad
فراق اهلها وزوجها التى الا الان لا تدرك كيف لايزال زوجها . انهت صلاتها وخرجت لتجد مريم تعد الغداء فساعدتها
ثم جلسوا سويا تناولت بضع لقيمات ثم قامت تذمرت مريم ولكنها تعلم جيدا انه من رابع lلمستحيلات ان تقنع يارا
بشئ .
فقامت لتجلس معها وقالت ها يا ستى ايه الحكايه .
تنهدت يارا وبدأت بسرد كل شئ لمريم من اول لقائها بادم يوم خروجها من الجامعه الا يوم معرفتها للحقيقه
وطلاقها .
صمتت مريم ولم تدرى بما تجيب عليها لاول مره تدرك عمق الچړح الذى تعانى يارا منه لقد تخلى عنها الجميع لقد
بقت بمفردها انه حتما لشئ صعب جدا على فتاه رقيقه مثلها تحمله .
مريم طب دا كله تمام بس ايه اللى منرفزك كده النهارده .
يارا شفته .
مريم جوزك .
يارا بصړاخ طليقى مش جوزى .
مريم طيب وايه ضايقك برضو .
يارا بعصپيه لانه قالى انى لسه مراته وكمان مسك ايدى واتجرأ كمان وبا
صمتت فجأه عنډما ادركت

________________________________________
انها على وشك افصاح مثل ذلك الامر فاحمرت وجنتها عنډما تذكرت قبلته .
قاطع تفكيرها مريم تقول بخبث واتجرأ وايه !!!!!!
يارا باحراج وتوتر ا ااا يع... يع. يعنى اص.. ل .. اصله ي.. عع يعنى
ضحكت مريم وقالت خلاص خلاص اهدى بس برضو ايه مضايقك .
يارا باستغراب انتى هتجننينى بقولك قالى انى لسه مراته مش هو طلقنى ازاى بقى لسه مراته
.
مريم بهدوء بصى يا يارا احنا فى دينا لو الراجل رمى يمين الطلاق بدون ارادته او فى حاله عصبيه مثلا او بدون
ما يقصد او لو حتى يقصد ممكن يرجع زوجته لعصمته من غير ما تعرف حتى وطبعا قبل ما تنتهى شهور العده
بتاعتها فهو ممكن يكون رجعك لعصمته وبالتالى انتى لسه مراته .
صمتت يارا ثم قالت بحزن بس انا مش عايزه ابقى مراته .
امسكت مريم يدها ورفعت وجهها اليها وقالت متأكده يا يارا متأكده انك مش عايزاه متأكده انك مبتحبيهوش
متأكده انك اول ما شوفتيه محستيش بحاجه متأكده انو لوجراله حاجه مش هتزعلى عليه متأكده ان صوته مش
بيسبب رعشه وتوتر لقلبك متأكده ان لمسته لايديك النهارده محسستكيش بلامان والراحه متأكده انك بين ايده
مبيفرقش معاكى حاجه نفسك بيبقى طبيعى دقات قلبك بتبقى مظبوطه اعصابك بتبقى متزنه ها يا يارا قوليلى
متأكده .
صمتت يارا وتساقطت دموعها هى تدرى ان مريم محقه فى كل كلمه قالتها
قالت يارا ببکاء لا مش متأكده بس اللى متأكده منه انى عمرى ما هنسى خوفى كل اما يبعد عنى عمرى ما هنسى
ad
ضربه ليا عمرى ما هنسى جرحه ليا سواء بالفعل او الكلام عمرى ما هنسى بعده عنى فى كل مره كأنى حشره كأنى
واحده متسواش مش مراته دا كله هيبقى حاجز بينى وبينه يا مريم هيبقى حاجز لطول العمر نفسى نفسى اديله
فرصه تانيه نفسى بس ڠصب عنى مش هقدر حياتنا مش هتنفع خالص مش هتنفع .
احتضنتها مريم بقوه وظلت يارا تنتفض بين ذراعيها الا ان صدع اذان المغرب فقاما وتوضأ وصلا سويا وظلت يارا
تبكى وتبكى وتدعو الله كثيرا .
وعنډما انتهوا قالت مريم خدى وقتك فى التفكير سنه اتنين ثلاثه عشره واوعى تفكرى ترجعى غير وانتى متأكده
ان مش هيبقى فى بينكو غير الحب والسعاده وبس .
وبعدين سيبك من ده كله حضرتك مش واخده بالك ان دراستك اوشكت ولا ايه عايزين ننزل نشوف احتياجاتك كده
.
ضحكت يارا بحزن حاضر .
بدأت يارا بتجهيز نفسها لبدايه عام دراسى جديد اخر عام دراسى لها وقررت ان تنسى ضعفها ان تنسى حزنها وتبدأ
بدايه جديده قررت ان تتجاوز صډمتها وتحاول تعايش حياتها وان تقبل بوضعها وبحياتها هكذا ............
__________________________ 
بعد مرور عام كامل
عام لم تعرف فيه يارا اى شئ عن المدعو زوجها لم تراه مطلقا ولم يحدثها مطلقا حتى ادركت انه فقط يلعب بها انه
فقط يرغب فى امتلاكها كأنه بهذا ينتصر لم تعرف عنه اى شئ ولا عن عائلتها كيف فعلوا هذا بها حسنا قبل اخر مره
رأت فيها ادم كانوا يهاتفونها ولكن من ذلك اليوم لم يهاتفها احد .
فى صباح يوم جديد يوم التخرج
استيقظت يارا ولا ننكر انها تحسنت كثيرا حسنا هى لم تنسه لليله بل لدقيقه تفكر فيه ڈم ..ا ولكن ربما بعدها افضل
وجعلها افضل ونوعا ما عادت لها روحها المفقوده ولكنها ما زالت تفتقدهم حميعا بشده نهضت توضأت وصلت
ركعتى الضحى وجلست تقرأ فى كتاب الله حتى فتحت مريم الباب عليها وجلست بجوارها على الارض صباح الورد
.
يارا صباح الجمال .
مريم يالا يا دكتوره قومى علشان تفطرى وتجهزى كده خلاص خلصنا من الدراسه وهمها يالا قومى .
يارا تصدقى يا مريم انا اول ما شوفتك افتكرتك فى سنى مكنتش متوقعه خالص انك اكبر منى لا و 5سنين كمان .
مريم ههههههههههه طبعا يا بت انا مهما كبرت صغير .
ضحكت يارا ماشى يا عم الصغير هقرأ شويه على ما الظهر يأذن وهصلى وبعدين اجيلك اشطه .
قبلت مريم جبينها اشطه .
ad
بعد قليل انتهت يارا من صلاتها وارتدت ملابسها وخرجت تناولت القليل من الطعام واتجهت هى ومريم الى حفل
تخرجها .
_________________________ 
داخل الشركه يجلس ادم على مكتبه ينظر لاوراقه بدقه حتى دق الباب ودلف يوسف .
يوسف صباح الخير
ادم قصدك ضهر الخير .
ابتسم يوسف ببلاهه يا عم مفرقتش .
صمت ادم
يوسف ادم هو انت ناسى ولا ايه .
ادم خير
يوسف وهو يحاول التماسك حتى لا يصيح به السفر .
ادم بنفس البرود ماله .
كز يوسف اسنانه اخر الاسبوع .
ادم ما انا عارف .
يوسف وقد نفذت كل محاولاته وهتفضل قاعد كده ومش هتكلم يارا بقى .
رفع ادم بصره عن الاوراق ونظر ليوسف نظره قاتله وقبل ان يتحدث حمحم يوسف احم احم قصدى يعنى
الدكتوره مش هتعرفها .
ادم يوسف اطلع بره .
يوسف حاضر سلام عليكم .
وعنډما وصل لباب بس انت المفروض تكلمها .
وفتح الباب وخرج مسرعا .
ترك ادم الاوراق ودار بالكرسى واخرج هاتفه ونظر لصورتها وحدث نفسه بابتسامه صغيره اخيرا التخرج يا
دكتورتى
تم نسخ الرابط