رواية قاسم وليل كاملة بقلم مريم حسن

موقع أيام نيوز

عرفت أنا هعمل إية ..

جابت صابع الروچ بتاعها الأحمر و سيحته على سيبرتاية القهوة و أخدت خلة سنان و نقطت نقطتين فوق بعض على رقبتها ...

في القصر الملكي 

تارا بزهق أنا بجد زهقت من الروتين دة

مامتها أعملك إية يعني 

تارا كانت لسة هترد بقت الباب بيخبط ف راحت و فتحت و كان غانم ف قالت بتكبر خير

غانم بهدوء جيبت الخدامة الجديدة يا هانم

وسع غانم ف رفعت الخدامة وشها و إبتسمت و كانت تقوى !!

تارا بتنهيدة أهلا بيك

تقوى أهلا بيك يا ست الهانم

غانم الهانم تبقى ..

تارا قاطعته أبقى مرات الدراكولا .. ظافر بيه فرحنا كان إمبارح .. عقبالك

تقوى پصدمة و ........

غانم دي الشغالة الجديدة يا هانم 

تارا بتكبر و هي بتبص على تقوى تمام إدخلي 

غانم بتنهيدة تارا هانم تبقى .. 

قاطعته تارا و قالت بثقة أنا مرات ظافر باشا الدراكولا .. فرحنا كان إمبارح .. عقبالك 

تقوى پصدمة إمبارح إزاي !! مش الباشا متصاب ! 

تارا بإبتسامة باردة و هي بتشبه على تقوى إتصاب بعد كتب الكتاب الفرح كان خاص بالعائلة الملكية عشان كدة مش كتير يعرف بجوازنا

حست تقوى بۏجع في قلبها و بصت لغانم بآلم ف قالت بصوت مبحوح طيب ممكن أعرف أماكن القصر .. 

تارا غانم هيعرفك .. 

بقلم هنا_سلامه.

دخلت تقوى و غانم قدامها لحد ما وصلوا للحمام ف وقفت تقوى و غانم و الخدم رايحين جايين في القصر .. 

تقوى بعتاب و دموع

لية كذبت عليا ! البيه إتجوزها ! مقولتليش لية ! 

غانم بصدق و الله يا مولاتي محصلش مولاي تعبان و مصاپ و فاقد الوعي لمدة يومين بحالهم 

تقوى بدموع و قلة حيلة أنا خاېفة عليه و مش هقدر أبعد في نفس الوقت خاېفة منهم أوي 

غانم بهدوء متقلقيش يا مولاتي أنا موجود معاك 

تقوى إتنهدت بحرارة و قالت يبقى لازم أبدأ شغل من دلوقتي عشان محدش يشك .. 

غانم تعالي أعرفك على الأماكن .. متقلقيش أكيد في يوم من الأيام هتعيشوا سوا من غير خوف من العائلة الملكية 

تقوى و هي بتمسح دموعها يا رب 

دخلت الحمام الملكي و كان واسع جدا و كبير فيه أحجار كريمة و بانيو كبير و چاكوزي و روائح تحفة حرفيا .. 

بدأت تقوى تنضف الحمام مع الخادمات و هما مستغربين إن ملامحها مش زيهم .. 

مش بيضة مش عيونها ملونة و لا قوتها زيهم .. كانت بتتعب و تهبط من أول دقايق في دور الخادمة ده !! 

طلعت على السلم و بدأت ترتب الأحجار بشكل جميل و هي بترتبهم سرحت و كتبت بالأحجار إسم ظافر 

عشان الأحجار كانت صغيرة .. ف إبتسمت تلقائي بس فجأة قاطعها صوت خادمة تانية إية دة !! بتكتبي إسم الدراكولا لية ! 

تقوى رمت الحجر و نزلت بسرعة و خوف و قالت بتوتر و هي بتبعد نظرها عن البنت أنا .. أنا .. 

البنت بإستغراب أنت مين كمان 

تقوى بلجلجة أنا .. أنا الخادمة الجديدة 

البنت بإبتسامة طيب متتوتريش كدة أنا ناهد 

تقوى بهدوء و أنا تقوى 

ناهد و هي بتمسح الأرض و أنت بقى جيتي إزاي يعني دخولك القصر الملكي أكيد مكنش سهل 

تقوى بتوتر غانم إلي جابني .. كنت بخدم في السوق 

ناهد بتنهيدة أها إية رأيك نبقى صحاب 

تقوى فرحت جدا عشان كان نفسها يبقى عندها صاحبة فعلا هي عمرها ما كان عندها صحاب حتى في الجامعة رغم إن دي آخر سنة ليها بس طول عمرها پتكره الجامعة عشان كانت مركز التن مر بالنسبة ليها .. 

تقوى بترحيب و هي بتحضن ناهد أكيد طبعا 

ناهد طيب تعالي .. إحنا كدة خلصنا الحمام ..هنروح على المطبخ 

تقوى يلا 

بقلم هنا_سلامه.

تقوى دخلت المطبخ مع ناهد و كان في طباخ و مساعدة واقفة جمبه و خدامتين بينضفوا و واحدة واقفة على الفرن و واحدة واقفة بتغسل الصحون و في واحدة بتعمل جرد للأكل و الشرب و الدقيق .. 

تقوى بإنبهار المطبخ واسع جدا !! إية دة !! 

ناهد بضحك لا و لا الأكل بقى رهيب رهيب .. تحفة يا بنتي 

تقوى بإستغراب بناكل من الأكل الملكي عادي 

ناهد ضحكت بصوتها كله و قالت مخبولة أنت 

تقوى بإستغراب أومال عرفتي طعمه منين ! 

راحت ناهد شداها من دراعها و راحوا لمكان ورا القصر .. فيه أكياس كتير و خدامين القصر واقفين بياكلوا 

ف قربت ناهد و أخدت باقي قطعة تارت بالتوت الأحمر و قربت على تقوى و قالت ببرود بناكل البواقي .. 

تقوى پصدمة نعم !! طب و أكلنا !! 

ناهد بهدوء و بساطة و هي بتاكل قطعة التارت و بتنفض إيدها لا دة أكلنا .. البواقي 

وقفت ناهد و سندت على شجرة ف قربت تقوى و قالت پصدمة و ظافر بيه عارف كدة ! 

ناهد لا طبعا فاكر إن لينا أكل كويس و فاكر إن الكل بيعاملنا كويس .. بس الحقيقة غير كدة .. ظافر لية أول ما بيطلع من القصر تارا الحيوانة بتعاملنا معاملة تقرف هي و أمها .. إعمام ظافر مش أوي عني عادي .. سالتين إيدهم من كل حاجة .. ظافر بيه هو إلي بياخد باله من كل حاجة 

تقوى بإستغراب لية ظافر هو الدراكولا مش إعمامه السن بيفرق في الأمور القيادية بتاعت المدينة 

ناهد إلتفتت ليها و قالت بغمزة و هي بتشاور على راسها تؤ .. دة .. دة هو القيادة كلها .. دة و بس 

تقوى يعني الخبرة مش بتفرق ! 

ناهد لا أكيد بتفرق .. بس الخبرة بيكتسبها من الأمور إلي هتواجهه في الحياة .. الذكاء و عبقرية القيادة و الح كم مش بالسن .. العقل .. العقل هو كل شيء .. الذكاء .. الفلوس .. المشاريع .. القوة .. كل دة إداله الحق يبقى الدراك ولا فهمتي 

إبتسمت تقوى و هي حاسة بفرحة و قلبها بيدق بحب و فخر بجوزها .. سعيدة بكونه مؤثر فعلا 

تقوى بتنهيدة فهمت 

مديرة المطبخ بصوت عالي يلا على الشغل منك ليهااااا ! 

جريوا الإتنين على الشغل و بدأوا ينضفوا و يكنسوا و يعملوا جرد و وقفوا قدام الفرن شوية رغم حرارته العالية .. حرفيا كانت تقوى بتصب عرق و ريقها ناشف زي الحطب .. 

تقوى و هي بتنهج من الحر مش قادرة بجد .. مفيش ماية 

أنا طاقتي خلاص بجد 

ناهد و هي بتمسح عرقها و بتفرغ النشا في برطمان إزاز إشربي من الفلتر عادي .. 

راحت جري تقوى و شربت بإيدها ف إفتكرت موقف بينها و بين ظافر .. 

بقلم هنا_سلامه.

ظافر قربي تعالي 

تقوى بنوم حبيبي صاحي لية قلقت 

قربت تقوى و قعدت جمبه قدام بحيرة الماية بتاعتها بتبرق حرفيا من نقائها و صفائها .. 

شدها في حضنه و قال بإرهاق عندي صداع .. الشغل ضاغط عليا 

تقوى بحنان و رقة يا خبر ! طب قرب راسك لكفوفي 

بعدت و فردت رجلها و كفها ف نام ظافر و راسه بين إيدها ف بدأت تفرك دماغه بهدوء و نعومة .. ف غمضت عينه ف مالت عليها و

باست جبينه 

ظافر بتوهان يا عيني يا عيني بجد 

تقوى بضحك يا رب تبقى كويس المهم 

باس معصم إيدها و قال

تم نسخ الرابط