رواية لمار ودياب كاملة بقلم اميرة اسامة
المحتويات
زفت الملافظ سعد وبعدين ماهي علي طول سوده انت محسسني ليه انك شغال في سنتر تجميل ده قسم يا حيلتها...
انس...اسمع مني بس.
دياب...طب ارغي ايه الحكايه...
انس....بص يا سيدي...
راجل عنده 50 سنه عايش مع مراته وبنته عنده مكتبه صغيره فالشارع اللي ساكن فيه...كله بيشكر فيه وطيبته واحترامه...وحبه لمراته وبنته.... بس المفجأه ايه بقي. بنته اللي قټلته.
انس...اهو هو ده كان شكلي بالظبط لما عرفت
دياب... وايه سبب القتل.
انس...والله في حوارات كتير الظابط قالهالي من الحكايات اللي بتتحكي فالشارع من جيرانهم...
دياب...طب والبنت قالت ايه.
انس...البنت صعبانه عليا اوي مبتنطقش رافضه الكلام عندها اڼهيار عصبي ..وعلي ما اظن انها هتحتاج تروح مستشفي .
دياب...انت بتاكل من الكلام ده ولا ايه دي هتعمل فيها مجنونه كمان لو طالت عشان تخرج منها..
دياب...متشوفش وحش..
انس....وحش وحش ايه بس... دي البت تحل من علي حبل المشنقه...شعر اسود رموش طويله عيون متكحله ولا الجسم.
دياب...ما تحترم نفس اهلك يالا وبعدين انت رايح تشوف شغلك ولا رايح تعاكس...
انس...صراحه رايح اعاكس...عشان ده مش شغلي ده شغلك انت
وبعدين.. نصيحه ياصاحبي .متتغرش بالشكل ...فالاخر كلهم زي بعض زباله...
انس...انت ديما تحكم عالبنات كده. مش لما تشوفها..
دياب...اولا انا بشتغل هنا بعقلي مش بقلبي يعني في شغلي انا بلغي العواطف دي خالص خصوصا مع الاشكال اللي زي دي..
دي واحده قاتله ابوها وانت جاي تكلمني عن ملاك بجناحات... وبعدين انا مبحكمش علي ستات ولا زفت هما حقيقي كلهم شبه بعض...
دياب... خد تنهيده طويله. لا يا صاحبي مش ناوي. عشان زي ما قولتلك كلهم زي بعض مفيش بينهم اختلاف...
اللي خاينه واللي ماديه واللي انانيه واللي بتحب المظاهر والشمال...بزمتك فين الميزه اللي فيهم
انس...مش عشان تجربه حب فاشله يا دياب توقف حياتك..
دياب...مين اللي قالك اني وقفت حياتي بالعكس
كنت بحبها من وانا لسه عيل في اعدادي... لحد ما دخلت الجامعه واتخرجت يعني عشت معاها سنين وادتها كل ذره حب في قلبي..وفالاخر طلعت خاينه بتجري ورا المظاهر..
أنس..جميل جميل ايه
دياب ...ايوه جميل لولاها مكنش زماني الوقت فالوضع اللي انا فيه الوقت..
انا بقيت من اكبر ظباط المباحث في اسكندريه...ويمكن اكون اصغر ظابط مباحث برتبه عقيد خد الشهره الكبيره دي بعدخروجها من حياتي انا اهتميت بشغلي ومبقاش في اي حاجه في حياتي غير شغلي وبس
انس...بمرح عشان بحاول بغير الموضوع وميضايقهوش...وانا ايه هوا..
دياب...انت عارف غلاوتك عندي ياصاحبي ومش محتاج اقولك انت ايه عندي.
أنس...عارف يا صاحبي من غير ما تقول انا بس بنكشك..
بس عشان خاطري بردو يا دياب حاول تعيش حياتك صدقني مش كل البنات زي بعض.
دياب...خليها علي الله يا انس..وبعدين اتشطر علي نفسك بدل ما انت اعد تنصحني كده حسستني انك متجوز وفاتح بيت ما انت حالك من حالي
انس...لا انا غيرك انا فاتح قلبي بس لسه ملاقتش بنت الحلال وحقيقي الشغل واخد وقتي لكن اول ما تيجي اللي هتدخل قلبي هتجوزها علي طول..
دياب.. ماشي ياسيدي...
فاللحظه..دي وصل رجال الشرطه...ومعاهم لمار وبعض الشهود... وبلغو دياب
دياب...لانس. يلا اتكل علي الله خليني اشوف شغلي.
انس...ماشي انا كمان هروح اشوف اللي ورايا...انت مروح
دياب...لا انا سهران
انس...تمام انا كمان عندي انهرده نبطشيه وسهران معاك..
دياب تمام....
خرج انس علي مكتبه...
قام دياب...قلع الچاكت بتاعه رفع اكمام القميص..
شال مسدسه من جمبه وحطه عالمكتب....
ولف اعد علي حرف مكتبه وسند رجله علي كرسي...
وأمر العسكري يدخل لمار..
ثواني وخبط...الباب. وفتح العسكري..
وماسك في ايده لمار
كانت منزله وشها للارض. شعرها علي وشها منظرها مبهدل هدومها ڠرقانه ډم ايدها مربوطه ورا ضهرها ماشيه مع العسكري وكأنها مغيبه وفاقده كل حواسها مش النطق بس....
العسكري....المتهمه يا دياب باشا..
دياب...شاورله بعينه انه يسيبها ويخرج
خرج العسكري...وقفل الباب...
فضل... دياب باصصلها كتير من غير كلام...وهي عينها عالارض زي ما دخلت...
فضل دياب ينفخ دخان سيجارته وعينه عليها...واخيرا. حط السېجاره فالطفايه بعد ما خلصت...
وقام وقف.. خد خطوه ناحيتها وهي ولا كأنها في دنيا تانيه
فضل دياب يلف حواليها ويبصلها من فوق لتحت..
مستغرب انها مدتش اي رد فعل ولا حتي عينها بترمش.
دياب قطع صمت دام دقايق....
دياب... اسمك ايه...
لمار.......................
دياب..ايه نسيتي اسمك..طب بلاش اسمك..عندك كام سنه...
لمار......................
دياب....اممممم تمام طيب قټلتي أبوكي ليه
لمار...فاللحظه دي عينها بقت تتحرك بسرعه يمين وشمال..
وفضلت ساكته لاكن ملامحها كانت مخيفه
دياب....انتي لازم تتكلمي انتي المفروض بكره هيتحددلك جلسه لازم تتكلمي عشان موقفك فالقضيه يتحسن لو مش انتي اللي عملتيها اتكلمي بلاش تشيلي شيله مش شيلتك خصوصا ان دي مش اي شيله دي شيله توصلك لحبل المشنقه.
لمار......................
دياب...تمام. براحتك عموما انا موجود معاكي لحد الصبح
حبيتي تتكلمي انا موجود...حبيتي تتكلمي لما ارجع بليل بردو انا موجود بس اعملي حسابك انك مش هتخرجي من هنا غير لما تتكلمي...
لمار كانت واقفه لابسه بنطلون رياضي اسود وتيشيرت بنص كم ابيض..ومبهدل شويه والجو تلج كانت واقفه ادام دياب بتتنفض من السقعه بس مبتتكلمش...
بصلها بشفقه وللحظه حس بكلام أنس ان شكلها يحزن...
دياب بصوت عالي ياعسكري..
فتح الباب العسكري..تمام يا فندم..
دياب... تاخدها عالحجز...تحت اديها واديها بطانيه
العسكري...تحت امرك يا دياب باشا...ودخليي الناس اللي بره.
العسكري...تمام يا افندم...
خدها العسكري ونزل تحت الزنزانه واداها بطانيه... راحت لمار اعدت في ركن وضمت رجلها علي صدرها وباصه عالارض عنيها مبرقه بزهول ملمستش البطانيه...وفضلت سيباها وهي في دنيا تانيه وكأنها لسه مفاقتش من صډمتها....
..........................
طلع العسكري...ودخل اول حد من جيرانها كانت ست ساكنه معاهم فالبيت ..ليها ابن كانت عايزه تطلب ايدها ليه لاكن لمار رفضت ومن يومها وهي حطاها في دماغها
دياب... افتح المحضر..
الست...اسمك...سوسن محمد ابراهيم.
دياب..سنك
سوسن...52 سنه
دياب...تعرفي ايه عن اللي حصل.
سوسن...ابدا ياحضرت الظابط عالساعه. 5 بعد العصر كده ابتدا صوت لمار يعلي وبقي في حركه مش مظبوطه وكأن في خڼاقه بينها وبين الحاج خالد...
وبعدين الصوت سكت شويه... وشويه تاني وابتدا الصوت يعلي اكتر وبقي في صړيخ جامد وحركه جامده كأن حد بيجري وصوت تكسير وتخبيط...وفجأه الصړيخ بتاعها بقي عاللي جدا نزلنا بسرعه ونزل باقي الجيران وناس طلعت من الشارع عالصوت الرجاله بتوع الحته فضلو يكسرو فالباب لحد ما اتكسر... دخلنا لقينا الحاج خالد واقع عالارض وهي بتصرخ وتقول قټلته انا اللي قټلته واللي كان بيحاول يدخل تقرب منه السکينه ومش مبطله صړيخ كأنها اټجننت قفلنا الباب وفضلو الرجاله بره الشقه لحد ما البوليس جه...بس ده كل اللي حصل
دياب...انتو متعودين تسمعو صوتهم...
سوسن...الشهاده لله يا باشا..مكنش ليهم صوت بس الكام يوم اللي فاتو كان علي طول الحاج خالد مكشر وزعلان
دياب...تعرفي ايه عن المجني عليه او العيله دي عموما
سوسن...ابدا يا باشا كل خير الحاج خالد راجل طيب ومحترم طول عمره في حاله. ولسانه حلو مع الناس كلها.
عنده مكتبه صغيره علي اول الشارع بيسترزق منها..
دياب....مكتبه بيبيع
متابعة القراءة