رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد
المحتويات
سليم يستمع لحديثهم وهو في عالم اخر
حبيبته بعيده عنه لأول مرة تنام وهي ليست تحت سقف بيته وتحت عينيه ان قلبه يؤلمه بشده كان سيجبرها علي المكوث معه قصرا ولكنه رأها مکسورة وحزينة خاف ان يتعامل معها بهذه الطريقة فتكرهه وتنفر منه اكثر مرر يده علي وجهه بحزن وهو يحاول ان يفكر بطريقة لأخبارها الحقيقة يجب ان تستمع له حتي ولو بالأجبار
فضغط ذر الأجابة سريعا وهو يقول بقلق
الو يا منصور فيه حاجة كله تمام
اجابه المدعو منصور
اظلمت عينيه بغيرة ولم يمهل منصور فرصة للكلام وهو يغلق الهاتف في وجهه قبل ان يأخذ مفاتيح السيارة ويخرج بعصبية ناويا قتل معاذ هذه المرة
متغاضيا عن كلمات كوثر وعبد الرحمن القلقة و المستفسرة ..
كانت ريم تحتضن اميرة التي جائت منذ قليل وهي تبكي
شوفتي يا اميرة عمل فيا ايه راح اتجوز عليا واحنا لسه كاتبين الكتاب لا وجايبها البيت يقولي دي بنت صاحب بابا شوفتي البجاحة
احتضنتها وهي تربت علي ظهرها بمؤازرة وهي حزينة من أجلها
انا مش قادرة اصدق بقي سليم يعمل كده بعد الحب ده كله اكيد في حاجة فلط
شددت اميرة علي احضانها وهي تمرر يدها علي خصلاتها بحنان
يا حبيبتي اقصد انه بيحبك جدا بشهادة الكل عشان كده مش قادرة اصدق
تعالت شهقاتها الباكية وهي تقول بحزن
انا مش مصدقة ازاي طلع ممثل اوي كده
حاولت اميرة مواساتها وهي تحاول التبرير لسليم فعلته تلك ولكنها لا تجد مبرر واضح لما فعله فأكتفت بأحتضانها بصمت
سليم بصوت جوهري وهو يقوم بأزاحته جانبا ويدلف دون أستأذان
هو فين اللي امه داعيه عليه وشرفي ماهيطلع من تحت ايدي الا وهو چثة المرادي
لحق به وهو يقول بحنق
انت بتتكلم عن مين يا مچنون انت خد هنا ده انا ربنا بلاني بماعتيه انهاردة
هو فين هو فين الژبالة ابن اختك
نادر وهو يلاحقة في أرجاء الشقة
يعم ماختلفناش هو فعلا ژبالة هو وامه بس مش هنا نزل من عشر دقايق
توقف سليم وهو يجذ علي اسنانه بغيظ
وهو ازاي يتجرأ ويجلها وهي لوحدها
ماتحترم نفسك يخي وحدها ازاي يعني
مانت لو عندك ډم ماتدخلهوش من باب الشقه الواد اب..
سليم انت بتعمل ايه هنا
توقف عن الكلام عندما استمع لصوت ريم العصبي الذي اسكر قلبه حتي وهي تتحدث بعصبيه صوتها رقيق مثل الريشة استدار لها وهو يتشرب ملامحها بشغف لقد مرت خمسة ايام علي اخر مرة رأها بها شعر برؤيتها ان روحه قد ردت لجسده مرة اخري
اشار نادر لأميرة خفية لكي يدعوا لهما فرصة للكلام فخرجت معه وهي تتمني ان يكون سليم مظلوما لتتحسن حالة صديقتها ..
بعد صمت دام لدقائق من الجهتين حاول تمالك نفسة وهو يقول بتوتر وكلام غير مرتب مستغلا فرصة وجودها امامه
ريم انتي فاهمة غلط الموضوع مش زي مانتي فاهمة خالص انا ماتجوزتش عليكي فعلا دي مجرد خدمة
نظرت له بقلب جريح وهي تتحدث بصوت مستهزء بلا روح
خدمة ايه !!!
خدمة ايه دي اللي لازملها جواز خۏفت عليها من الفتنة مثلا !!
اقترب منها محاولا امساك كتفيها لتنفر منه وهي تبتعد عنه بزعر
ابعد عني اياك تلمسني
حدق بها بحزن وهو يحرك رأسه بأنكسار ظاهر لقد نفرت منه للمرة الثانية
تحدث بصوت مكسور حزين
ريم ريم انتي مش فاهمة حاجة صدقيني الموضوع مش زي مانتي فهمتيه
اشارت بيدها في وجهه بعصبية
انت بتكلم طفلة هتضحك عليها يعني متجوز وبتقول ماتفهميش غلط انت جنس ملتك ايه يخي!!!!!
ايوه طفلة طفلة ومش فاهمة حاجة اهدي وسبيني ابررلك ارجوكي
نظرت له پعنف وهي تصرخ في وجهه بقوة ودموعها تسيل
متابعة القراءة