رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد

موقع أيام نيوز


طفلها 
طب تعالي ندخل جوا تاكل اي حاجة واجبلك مسكن
امسكت يده وجزبته فقام معها الي داخل القصر بدون جدال
جلست ريم علي سريرة وهي تقوم بعمل مساج لرأسة بعدما اكل وجبة خفيفة واخذ المسكن نظرت له بحنان وهو ينام بعمق كم يرهق نفسه في العمل وكم يؤلمها ذلك فهو لا يرتااح تتذكر وهي طفلة بسن العاشرة كيف تبدل سليم منذ ۏفاة والده استلم اعماله وهو في العشرون ربيعا وتحمل اعبائهم و مسؤليتهم جميعا بعدما كادت شركات والدة ان ټنهار وكادوا ان يصابوا بالافلاس لولا حبيبها الذي لم يجلس مكتوف الأيدي بل كان يعمل ليل نهار ولم يشعرهم ولو لمرة بأن مستواهم قد تأزم وكل متطلباتهم كانت مجابة

ورغم صغر سنة حينها الا انه انقذ الموقف ببطولة وحمل علي عاتقه مسؤلية الشركات وقام يأيقافها مره اخري وجد واجتهد لتصبح الان من اكبر الشركات في مصر والشرق الاوسط لم تسمعه يوما يشكوا كان ومازال رجلهم وحاميهم بعد الله لطالما كانت تنظر له وكأنه بطلها لم تتمني رجل غيره لقد احبته في طفولتها ومراهقتها وهي مستمرة في حبه الي ان يشيخوا معا .
اراحت رأسة علي الوسادة وهي تقبل جبينه بحب وذهبت لغرفتها لتنام بسلام بعدما اطمأنت عليه .
وقف بحزن وهو يغلق حقيبة سفرة لقد اخبرة اليوم عميد الكلية بخبر نقله لجامعة الاسكندرية وبدون ان يفصح عن اسباب هو متأكد من ان سليم الحداد بنفوذة هو من قام بذلك ولو لم يفعل سليم هذا لكان هو من طلب النقل لجامعة اخري بعدما علم ان الفتاة الوحيدة التي جزبته وجعلته يفكر بها ليل نهار مخطوبة لمن ظن انه اخاها كيف احبها بتلك السرعة ليكون چرحة بهذه القوة وكيف لها ان تخطفه بتلك السهولة وهو فارس الدنجوان الذي لم يري فتاة الا وتلاعب بمشاعرها لقد احس الان بخطأة الفادح فالمشاعر ليست لعبه انه شعور مؤلم علي قلبة ولكنه يشعر ان هذا هو القصاص العادل علم الان لما احبها بتلك السرعة ولما تعلق قلبه بها هكذا ..
دلفت والدته بوجه متجهم قاطعة حبل افكارة وهي تقول له بلوم 
يعني انت ماتعرفش تشتغل مع ابوك في الشركة عشان تفضل جمبنا ولا انت مصر تتعب قلبي معاك كده من يومين جايلنا متشلفط وانهاردة هتبعد عني وعن ابوك
يماما يا حبيبتي انا مش بتاع شركات ولا ليا في الجو ده انا بحب شغلي ومتمسك بيه
تنهدت بحزن وهي تحتضنه وتتمني له التوفيق 
ربنا يوفقك يا حبيبي خلي بالك من نفسك يا فارس وابقي كل كويس يا حبيبي وماتهملش صحتك
اجابها وهو يقبل كلتا يديها 
حاضر يا حبيبتي ربنا يديمك ليا .
في اليوم التالي جلست ريم في غرفتها بصحبة اميرة بعدما قصت عليها موضوع الجامعة
اللهم واحد سليم يقولي وانتي تروحي الجامعة ليه لما ممكن اجبلك الدكاترة هنا يا روحي
ريم بضحك 
اعوذ بالله من قرك ده
قري دلوقتي بقي قري يختي انتي نسيتي نفسك زمان ياست كنتي بتلفي حوالين نفسك عشان تعرفي ان كان بيحبك ولا لا ياه علي الانسان لما يوصل
ريم بحالمية 
انا لسه مش مصدقه ان سليم طلع بيحبني الحب ده مكنتش اتصور ان ممكن سليم يخدني في حضنه كحبيبة مش كأخت او كبنته اللي مربيها
اميرة بعينين متسعتين 
استني استني فرملي هنا ازاي سليم يحضنك انتي اټجننتي ياريم
ريم بتعجب 
في ايه يا اميرة ده سليم
سليم ايه ياريم يا حبيبتي سليم ابن عمك مش جوزك كده حرام ماينفعش يقرب منك كده انا عارفة ان مجتمعكوا منفتح شويه بس ده مايمنعش انك كبرتي وتعرفي ان ده غلط
ريم بزهول 
انا مش بفكر كده خالص انا بحس سليم ده كل حاجة ليا ماحسبتهاش من المنظور ده
لا ياريم يا حبيبتي كده غلط جدا وماينفعش مش كفاية انك كبيرة ومش محجبة صحيح اننا مش متدينين بس دي تعاليم دينا
ريم بخجل من نفسها 
سليم كلمني كتير في موضوع الحجاب ده وكذا مرة زعل مني بس انا خاېفة حاسة انه هايخنقني
قاطعتها اميرة 
بالعكس تماما الحجاب مش خنقة الحجاب بيخفي جمالك عن العيون المتطفله عليكي بتحسي انك حاجة غالية عشان انتي لحد واحد بس وهو بس
 

تم نسخ الرابط