رواية الۏحش الطيب بقلم ميادة

موقع أيام نيوز


بجمود انفضل انزل من التاكس 
يعدل لياقه قميصه مين ياسطى ركب الاول 
ينظر السائق عبر المراه لهم انتو الاتنين مع بعض 
يبتسم زيدان شفتى بقى انا الاول انزلى بقى وريا مشوار مهم 
تضع يدها على صدرها طب مش نازله ورينى هتعمل ايه 
يتنهد ويهز رأسها بتعجب ليه البنات بتختار الطريقه الصعبه انا مش عارف 

يمسك بحقيبتها الموجوده بجواره ويليقها من النافذه تصرخ شنتطى 
يشير اليها انزلى بقى هاتيها 
تغضب وتلكمه فى انفه وتنزل تأخذ حقيبتها يتألم ويشير للسائق ان يتحرك ويخبره بالعنوان
يتجه نحو مكتب زياد يجد فتاه مختلفه عن الى قبلها يخبرها انه زيدان ويدخل بسرعه يضحك. هى فين البت الى كانت برا 
يجيب زياد بدون اهتمام طردها وتقريبا دى الخامسه بعدها 
يغمز زيدان اليه اموت واعرف بتجيبهم منين 
يسخر زياد بستوردهم من الصين 
يجلس زيدان على الكرسى ماشى ياعم الظريف خير بقى مطلع عصبيتك عليا ليه 
يرجع زياد بالخلف بكرسيه ايه حكايه الخدمات معاك يا دكتور زيدان 
يبتسم زيدان بتوتر حكايه ايه ياعم مفيش حاجه من دى خالص 
يرفع زياد حاجبه لا فى ومنال حكتلى عن كل حاجه بتهببها هى البنات دى مش حرام الى بتعملوا فيهم عجبك ظلمك ليهم 
يضم زيدان يديه مربعه فى ثقه بلاش انت تتكلم على الحړام والظلم على اساس ريتال مش بنت ناس ولا بتظلمها بجوازك 
دمه يغلى فى عروقه انت قلتها اتجوزتها مراتى فين الظلم فى كده الناس كلها عارفه انها حرم زياد البهوفى 
مازال زيدان على وضعه بثقه البنات دى كل حاجه بمزاجها مفيش بنت بڠصب عليها حاجه بس انت متجوز ڠصب عنها شوف بقى مين الظالم والمظلوم فينا يا زياد 
يضرب زياد طاوله المكتب بيديه طب بص بقى يا زيدان اخر الشهر ده تكون متجوز معرفش بقى تجيبها من الشارع حتى المهم مش عايز شغل خدمات تانى مفهوم 
يبتلع زيدان ريقه فى خوف هو يعلم شقيقه عند الڠضب لا يفرق بين احد حتى ابويه انا اصلا متجوز 
يبتسم زياد بخفه على كذبه اخيه التى قالها له لانه يعلم انه يريد الهرب وماله يا خويا هاتها البيت تعيش معاك وعليا انا اكلملك ماما 
يتوتر زيدان ولكن يحاول ان يهدئ من شعوره قليلا هى عند امها دلوقتى لما تيجى هبقى اجيبها البيت 
زادت ابتسامه زياد لانه يعرف ان اخيه ېكذب لا بكره بالكتير تكون عندنا فى القصر مفهوم يلا روح كمل شغلك 
يخرج زيدان من شركه اخيه غاضب متوتر كل شئ خطط له ذهب فى مهب الريح اتجه الى احد الكافيهات يجلس مفكرا فى حل ولكن لا يوجد سوى حل واحد اخرج هاتفه وبداء يتصل بها متمنى ان ترد يسمع صوتها من الطرف الاخر زيدو ازيك 
يبتسم بتساع اهبه حبيبه قلبى 
تضحك خير يا زيدو ايه المصلحه الى عايزنى فيها 
يهرش رأسه بخفه عايزك معايا شهر 
تشهق نعم يا روح امك شهر ايه واقول لامى ايه 
يتشتت مش عارف رحله او اى بتنجان المهم تكونى هنبداء من بكره 
انت وبكرا هتصرف انا وارد عليك 
يبتسم يخربيت اللفاظك يا شيخه انتى دكتوره انتى اتفو على الاشكال 
تضحك طب اقفل قبل ما اسمعك اللفظ الكبير 
يغلق السكه فى وجهها ويبثق على الهاتف اتفوا على الاشكال . . . . . . . . . . . . .
ينتهوا من العمل سويا ويتجه زياد الى سيارته يوقفه مروان تعالى نروح سوى 
يتعجب زياد من امتى واحنا بنروح سوى 
يضحك مروان من هنا ورايح ياصحبى مراتى من الصبح مع مراتك تعالى يلا 
يركب زياد بجوار مروان صامت فقط ينظر الى الطريق مفكرا شارد فى احوال الجميع من حوله يقطع شروده مروان عامل ايه مع ريتال 
يتنهد بحزن زى الزفت من ساعه ما شافه صوره هدير 
يشهق بخفه هى شافتها طب وقالت ايه ساعتها 
ينظر الى الطريق طلبت الطلاق وطبعا انا رفضت 
يعاتبه مروان انا قلتلك قولها الحقيقه احسن هتقف جنبك صدقنى ومش هتبعد عنك 
بصيص امل يظهر فى عيناه تفتكر يا مروان 
يهز رأسه بشده ويضع يديه على فخذ زياد طبعا بس اتكل انت على الله واحكيلها وظبط امورك معاها اصل انا متفائل اووى 
يبتسم زياد تفتكر فى امل من الى انت بتقوله ده 
يضحك مروان طب هتصدقنى لو قلتلك انى حاسس انى بعشق منار اكتر ما كنت بحب سلمى 
يتسع عيون زياد انت بتهزر صح 
ينفى لا مش بهزر بس اديت نفسى فرصه فتحت صفحه جديده من حياتى لقيت منار حد يستاهل ده فعلا قرب من ريتال يمكن انت كمان تجدد فرصه حياتك 
يرتاح قلب زياد ويعجبه الحديث اول ما اروح هعمل اول خطوه هقولها على كل حاجه 
يفرح مروان ويريد انشغال زياد بريتال قليلا ليفرغ له الجو فى البحث عن حاتم . . . . .
ذهبت منار منذ نصف ساعه مع مروان وريتال جالسه فى غرفتها ممسكه بالباندا زيال تتحدث معه شفت زياد كان شكله حلو ازاى وهو مبهدل وشعره منعكش تحسه كده راجل حنين ولطيف مش قاسى ومعندوش مشاعر تفكر قليلا وتعبث فى فروه الدب بس نفسى كده اجيب ولد شبهه وياخد عيونه الخضرا وشعره البنى لالا شعر زيزى احلى دهبى كده يوووه لا البت تبقى شبهه ماما رويدا عيونها زرقه وشعرها اصفر لالا بص هى العيله دى كلها حلوه بس زياد احلى 
تنظر الى الدب فى شرود لتسمع صفاره من خلفها تنظر بخفه وجمود تجده زياد مرتدى احدى بجامته القطنيه عايزه تجيبى ولد شبهى 
تحمر خدودها وتعطيه ظهرها غير مباليه ولكنها فى الحقيقه تبتسم بخفه وتحاول ان تمسك نفسها وتمثل الڠضب لا ترد عليه وتسمع خطواته القريبه منها يقشعر بدانها عندما ېلمس كتفيها وتغمض عيناها فى راحه ولكن تدفعه پغضب مصتنع انا مش قلت لو سمحت متلمسنيش 
نظرات الخبث ملئت عيونه طب وهتجيبى ولظ شبهى ازاى 
تصطبغ خدوها بالاحمر وتضربه بخفه على صدره على فكره انت قليل الادب 
يضحك مقهقه عليها يمسك معصمها وهى تحاول ان تفلت يده اسمعينى مره واحده بس ارجوكى 
تصمت مفكره مره واحده بس فرصه واحده يا زياد مفيش غيرها 
يتنهد بهدوء هحكيلك كل حاجه انتى عايزه تعرفيها 
تصمت وافقه تذهب الى الشرفه تجلس على الكرسى البلاستكى الابيض منتظره قدومه لتشعر بشال يوضع على كتفيها تنظر خلفها تجد زياد يضعه عليها عشان الجو بداء يبرد شويه 
تهز رأسها صامته تحاول ان توقف دق الطبول الذى يقرع الان فى مملكه قلبها من لمسه صغير تشعل الشراره فى جسدها وتصبح مسالمه جدا معه تتابعه وهو يجلس على الكرسى المقابل لها يخرج سېجاره ويشلعها تقوم من امامه مع تسأله فى ايه رايحه فين 
تخرج البخاخه من اسفل الوساده وتتجه مره اخرى تجلس على الكرسى تعدل شالها عليها كنت بجيب دى 
ينظر
 

تم نسخ الرابط