رواية احببت راعية الغنم كاملة بقلم اسماء خالد
المحتويات
لا والله مقالهاش حاجة ولا هى تعرف اصلا ..بس هو بجد بيحبها
أدهم بسخرية وهو عينك لسانه ..ما يجى هو ويكلمنى
نور ما هو قالى انى افاتحك الاول واشوف رأيك ايه ..ها قولت ايه
نور انت ساكت ليه ما ترد
نهض ووقف قبالها وقال بسخرية بقى هى الحكاية كده
عصفورين بحجر واحد يعنى
ادهم ببرود يعنى مش موافق
باااااك
نظر عمر اليه بشفقة فلأول مرة يراه يبكى وبهذا الضعف ..فهو دائما يظهر انه قوى ولا شئ يؤثر عليه
عمر خلاص يا أدهم ياريت كان العياط بيفيد بحاجة او بيرجع اللى فات
أدهم انا عاوز اكلمها ساعدنى يا عمر لو انت فعلا مستعد تساعدنى
أدهم مش مهم بس ساعدنى الله يخليك ..عاوزها تسامحنى ومستعد اعمل اى حاجة
أدهم انا هحاول اصلح اللى انا هببته وهتكلم مع ياسين وبالنسبة لعيلتها فأنا هكلمهم وعارف ردة فعلهم هتبقى عاملة ازاى بس عشان خاطرها هعمل اى حاجة
أدهم انا اللى عملت المشكلة دى وانا ان شاء الله اللى هحلها ..وكمان بابا وماما ميقدروش يبصوا فى وشهم بسببى انا
نظر عمر فى ساعته ثم نهض طيب معلش يا أدهم انا لازم اروحلهم عشان اتأخرت عليهم ..عايزك تصبر بقى مشوارك طويل وهيبدأ من دلوقتى
ابتسم أدهم بأمل حاضر ان شاء الله
عمر قبل ان يرحل انا اسف بجد عشان ضربتك بس انت بصراحة تستاهل اكتر
أدهم فعلا استاهل اكتر ..بس فوقتنى
ابتسم عمر واحتضنه ورحل
يتصاعد الدخان برائحة اللحم الشهية ..واقفة بجانب الشواية تشم الرائحة
ياسمين الله بجد حلوة الريحة دى
ضحكت نور على شكلها بس ليفتكروكى مدمنة هتودينا فى داهية
ياسمين انا عايزة اكل بقى
نور ماتكلى هو حد ماسكك
ياسمين وهى تكاد ان تضع قطعة من اللحم فى فمها لكنها تراجعت ووضعتها مرة اخرى لا هستنى عمر زمانه فى الطريق
ابتسمت نور ربنا يخليكوا لبعض
ما ان انتهت من جملتها حتى سمعوه مهلهلا يقول الله على ريحة الشوى جايبة اخر المنصورة
ضحك سامح هو انت دايما كده يابنى
ابتسم عمر اعمل ايه يعنى كفاية بنتك اللى جابتلى المړض بسبب اكلها المحروق
ذهب عمر ليسلم عليهم جميعا ..فركض ابنه مسرعا نحوه
مصطفى بابى
حمله عمر وقبله ثم رفعه لأعلى وهو يقول اه كبرت اهو وهتبقى بطل
ابتسم الصغير ووضع رأسه على كتفيه
ليقبله عمر من جبينه ..فأتجه نحو زوجته ونور
عمر عامله ايه يا نور
ابتسمت نور تمام الحمدالله ..حمدالله على السلامة
عمر الله يسلمك
نور وهى تحمل منه مصطفى طيب بعد اذنك بقى ..يلا يا درش نروح ناكل سوى
نظر الى زوجته ليجدها عابسه فأقترب منها وطبع قبلة على وجنتيها فى حد يزعل من عمورته بردو
ياسمين بعتاب ولوم اسبوعين يا عمر ..تبعد عنى اسبوعين
عمر والله ما كان بأيدى الشركة بقت كلها على كتافى انا ..ثم قبل يدها خلاص سماح
ابتسمت ياسمين ماشى هسامحك المرة دى
عمر طيب مفيش حمدالله على السلامة
ياسمين برقة حمدالله على سلامتك يا حبيبى..وحشتنى اوى
عمر بخفوت اتلمى بلاش الرقة دى دلوقتى الناس قاعدة هاه
ابتسمت ياسمين ..فقال عمر عبدالرحمن عامل ايه
ياسمين انت بردو مصر تسميه عبدالرحمن
عمر ايوه مش احنا اتفقنا على كده
اومأت برأسها وقالت يلا اطلع خد شاور وهطلعلك بالأكل انا مكلتش مستنياك
عمر لا انا هاكل معاكوا هنا ..يلا تعالى معايا على بال ما اخلص
ذهبت معه الى غرفتها لتجده يجلس على الفراش بإرهاق
ياسمين بقلق وهى تجلس قباله وتضع يدها على شعره عمر انت تعبان
عمر بدون مقدمات أدهم رجع وهو حاليا هنا فى الفيلا
انتفضت ياسمين ونهضت بعصبية نعم ايه اللى جابه ده هو مش مكفيه اللى عمله ..رجع تانى ليه ..قوله يروح مطرح ما جه مش عاوزين نشوفه ولا نسمع صوته حتى
وقف عمر يحاول تهدأتها ياسمين اهدى شوية مينفعش كده ..انتى ممكن تولدى
ياسمين وكأنها لم تسمعه بقولك ايه ياعمر انا مش مستحملة اسمع سيرته ..الله يخليك لو نور شافته هنا هتتعب وانا مش مستعدة نرجع تانى لنقطة البداية ..ولو حد من اعمامى او جدو شافه ممكن ېموتوه
عمر طيب اهدى
ياسمين بحدة متقوليش اهدى انا مش مچنونة ولا بشد فى شعرى ..كفاية اوى اللى عمله فى نور عاوز ايه تانى ..خلاها بقت مرمية ولا بتتكلم ولا بتعمل حاجة بقى عياطها هو الرد علينا ..فادنا هو بأيه لما حصلها كده ..ولا هيفدنا بأيه لما يحصلها حاجة تانية ..قوله يسافر تانى ويبعد عننا
فشل فى تهدأتها فقال بإنفعال انا هساعد أدهم انه يرجع لنور تانى وهعمل اى حاجة عشان يرجعوا لبعض وانتى كمان هتساعدينى
ياسمين بإنفعال مماثل مستحيل اعمل كده ومش هساعدك ولا هعمل حاجة عايزنى اساعدك عشان تساعد اللى اذى اختى وسابها قبل فرحها بكام يوم
عمر طيب ممكن تهدى واحكيلك اللى حصل
بعد ما حل المساء
جلس فى فيلته وحيدا اغلق جميع الانوار ليحاول ان يفكر كيف يستطيع ان يجعلها تسامحه..فذهب ليقف امام النافذة
ذهبوا جميعا للنوم بينما هى ظلت مستيقظة مثل عادتها وخرجت من الفيلا كما تفعل كل يوم لتذهب وتجلس امام فيلته
جلست على ذلك الحجر الذى اعتادت ان تجلس عليه ظلت تبكى وهى تنظر الى الفيلا التى لا حياة فيها ..تتذكر شريط حياتها من اول ما رأته حتى ما فعله بها وتركها ..ټلعن نفسها انها لم تستطيع ان تنساه ..وكيف تنساه وهى اصبحت كالظمآن لروأياه كيف ان تنساه واسمه قدر حفر فى قلبها ..ويحك ياقلب مازلت تحب شخص قد اهانك وتركك ..برغم ما فعله فيها الا انها مازات تحبه ولا تستطيع نسيانه ..كل يوم يزيد حبها له ويكبر بداخلها ظلت هكذا تنتحب وتبكى كأنها تشكى له وتلومه على ما فعله بها
مسحت دموعها واقتربت من البوابة تنظر الى الظلام الدامس الذى اصبح رفيق هذا البيت
كادت ان تمشى ولكن يد سحبتها للداخل
مسحت دموعها واقتربت من البوابة تنظر الى الظلام الدامس الذى اصبح رفيق هذا البيت
كادت ان تمشى ولكن يد سحبتها للداخل
شعرت بالفزع وكادت ان تصرخ ولكن وضع يده على فمها ودلف بها الى الدخل ..لم تراه من شدة الظلام لكنها شعرت انه هو ..اشعل الضوء وهو مازال ممسك بها ..حدقت به ونظرت اليه پصدمة وتتكرر فى اذنها جملته أطلعى برة ..مش عاوز اشوفك تانى ولا ترى شئ سوى وهو يخلع الخاتم من اصبعها پعنف
افلتت يدها منه پعنف ودفعته بعيدا عنها ..نظرت اليه بلوم وعتاب حاولت ان تنظر اليه بكره ولكنها لم تفلح..بدأت دموعها بالتراكم حاولت جاهدة على عدم هبوطها حتى لا يظهر ضعفها و لكن عيونها ابت وزرفت دموعها رغما
متابعة القراءة