رواية احببت راعية الغنم كاملة بقلم اسماء خالد
المحتويات
جاى
نور بعدم فهم مش فاهمة انت تقصد ايه
ادهمهاتى انا هدخلهم
نور انت اللى هتوزع
اخذ منها العربة اه فيها حاجة
عندما بدأ الليل ينسدل
وقف الجميع فى الحديقة
وبدأوا بتشغيل اغانى السبوع
فقامت الاطفال الصغيرة بالركض نحو امنية زوجة حسين لأخذ الشموع وقاموا بأشعاله
زينب بس يانور شمع ايه ده متبقيش طفلة اكبرى شوية..الشمع ده للصغيرين
تذمرت نور وعقدت حاجبيها وصمتت قليلا حتى جاءت اليها ياسمين باسمة
نور ايه يا ياسمين
ياسمين يلا عشان ناخد احنا كمان شمع
زينب بأبتسامة حتى انتى يا ياسمين يا عاقلة
ياسمين الا الشمع ..الحاجات دى مفيهاش صغير وكبير
بعد ما اخذوا الشمع وقاموا بأشعاله
اتى ياسين من خلفهم واطفأه
ياسمين بعصبية ايه يا ياسين الرخامة دى
ياسين حبيت ارخم بس ...وركض من امامهم ..فركضت خلفه نور ..فتوقفت عندما شعرت بالتعب
نور ماشى يا ياسين لما نروح
كان يشاهدها وهو واقف بعيدا عنهما ...فشعر بالضيق
عند رؤيته لضحكتها
لا يعلم لماذا ذهب اليها عندما وجدها توقفت
ادهم بجدية فى بنت تجرى كده اودام الناس
نور وهى تلهث اصل ياسين طفا منى الشمعة
ابتسم ادهم من داخله على هذه الطفلة
فأخرج من جيب بدلته قداحته الفضية وقام بسحب يدها الممسكة بالشمعة واشعلها
كانت تنظر له بدهشة وكادت ان تسحب يدها من يده
لكنها سرحت فى تلك العيون الرمادية الحادة..
ليأتى طفل صغير نحوها
الطفل ابله نور يلا نلعب
انتبهت نور له فسحبت يدها سريعا من يده واخفضت عيناها
فى خجل واصبحت وجنتيها حمراواتان
ثم ذهبت سريعا بدون ان تنظر اليه
انتهى اليوم
وفى منتصف الليل
ينظر الى تلك السماء الصافية التى يزينها تلك النجوم اللامعة ويتوسطهم القمر المتلآلآ..وعلى ثغره ابتسامة صغيرة
فأتى ادهم اليه وجلس بجانيه سرحان فى ايه كده
انتبه له عمر قائلا مفيش بعد النجوم
ادهم بعيدا عن التريقة..قولى بقى كنت متضايق من ايه
متحاولش تكدب قول مفيش مفر
عمر باسما كل الحكاية ان .......
ادهم انت حبيتها ولا ايه
عمر بأندهاش حبيت ايه ياعم ده انا شوفتها مرتين تلاته
الحق احبها لا طبعا هو ممكن اعجاب مش اكتر
ادهم ساخرا مجرد اعجاب وسرحان اوامال لو حاجة تانية كنت هتعمل ايه
عمر ناظرا اليه بعدم رضا خليك انت فى عقدك دى وسيبنى فى حالى
ادهم ويهم بالنهوض طب انا هروح انام مش قادر
عمر خلاص روح انت وانا شوية وهاجى
_________
كانت جالسة فى حجرتها تشعر بالضيق
لماذا تغيرت معاملته معى
لم يعد يتحدث معى ..عندما احاول ان اتحدث معه يتركنى ويذهب ولم يجعل لى الفرصه ان اتحدث معه
تذكرت عندما شعرت بشعور غريب عندما رأته يتحدث مع نور
لم تشعر بهذا الشعور من قبل حتى مع ادهم
ايعقل ان اكون احببته
انتفضت الين عندما جالت هذه الكلمة فى خاطرها
هل من الممكن ان يكون هذا الحب
فأنا لم احب احدا من قبل
لكن عندما اكون معه اشعر بالاطمئنان ..اشعر بأننى اريد التحدث معه عندما لا يكون معى
وليكن احبه ..هل هو ايضا يحبنى
تذكرت عندما اخبرته فى النادى بموعد خطوبتها ..تغيرت ملامح وجهه الى الحزن وذهب ..ونظرة الهلع عندما رأها تبكى
تذكرت مواقف كثيرة ..لكن وماذا عن ادهم
ادهم لم اشعر معه بشئ على الاطلاق ..
فهو دائما مشغول عنى ..
ظلت تفكر كثيرا الى ان حسمت امرها
__________
بعد مرور اسبوعين
كانوا جميعا جالسيين فى حديقة الفيلا
ايسل بابا هو احنا خلاص هنرجع القاهرة
احمد ايوه هنمشى بكرة ..انتى زهقتى ولا ايه
ايسل وهى تنظر حولها لا بس انا حبيت هنا
تدخلت نيفين حبيتى ايه هنا الناموس اللى ھيموتنا
لالا ده انا مصدقت انى همشى
ادهم بابا انا بفكر اشترى الفيلا دى من عم حسين
وفى الاجازة نيجى هنا
ايسل والله فكرة حلوة
احمد والله شوف اللى يريحك واعمله ..
نيفين انا مش موافقة بدل ما تجيبها فى الساحل ولا الغردقة
تجيبها فى المنصورة
عمر وانتى مزعلة نفسك ليه يا خالتو هو انتى اللى هتشتريها ولا ابنك
نظرت له بحدة اخرس انت
عمر انا هروح عند امى ولا تقولى اخرس ولا بتاع
ونهض ليرحل
احمد استنى يا عمر انت رايح فين
عمر رايح عند امى ..اقصد هتمشى شوية
ادهم طيب انا هروح لعم حسين اتفق معاه
قالت الين سريعا ادهم خدنى معاك
ادهم معترضا اخدك فين ..هو انا خارج اتفسح
نيفين ماتخدها معاك ..على الاقل تغير جو
يلا ياحبيبتى روحى معاه هو مش هيعترض
ادهم بضيق لينتهى من كلام والدته طيب يلا
وبعد ان ذهبوا
نظرت ايسل لوالدها بضيق
احمد مالك يا حبيبتى متضايقة ليه
ايسل مفضلش الا انا
ممكن اروح عند نور شوية
احمد هتعرفى تروحى
ايسل ايوه طبعا هعرف
احمد طيب روحى ..واول ما تروحى اتصلى بيا عرفينى
ايسل حاضر
نظرت له نيفين بحنق على فكرة انت مدلعهم اوى
احمد مهو كفاية انتى عليهم
نيفين تقصد ايه يا احمد
احمد ويهم بالنهوض مقصدش حاجة ...انا رايح المزرعة شوية
__________
كانت تسير ساحبة الفرسة وهى تدندن ببعض الكلمات
فأتى من خلفها فى حد يعمل كده
نظرت خلفها تانى ..ولما بزعقلك بتزعل
ابتسم عمر معلش مكنتش اقصد اخضك
ياسمين طيب ..انت بتقولى فى حد يعمل كده على ايه
عمر ياريت بعد كده وانتى ماشية متدندنيش
ولا تغنى طبعا افرضى حد سمعك
ياسمين وانت مالك اغنى ولا مغنيش ده شئ ميخصكش
عمر بجدية لا يخصنى ..اسمعى الكلام وخلاص
وبعدين انتى ماشية لوحدك ليه
لم ترد وسحبت الفرسه لتذهب
عمر بحدة وامسكها من يدها لما اكون بكلمك تردى ومتمشيش
ياسمين وهى تحاول ان تفلت يدها طيب سيب ايدى
افلت يدها ثم قال سمعتى انا قولت ايه
ياسمين انت ملكش الحق انك تكلمنى بالطريقة دى ولا
تمسكنى كده وبعدين اسمع كلامك بتاع ايه
عمر بجدية هتعرفى بعدين ..
ياسمين طيب ينفع امشى ده من بعد أذن حضرتك
عمر بأبتسامة اه ينفع ..بس مش عاوزة تسلمى عليا قبل ما امشى
ياسمين بتساؤل ليه يعنى انت رايح فين
عمر هنرجع تانى القاهرة بكرة
بهت وجه ياسمين وقالت بحزن فشلت فى اخفاؤه طيب تروح بالسلامة
وتركته وذهبت
ابتسم عمر بخبث وقال طب ما كان من الاول
__________
كانوا يقومون بحزم امتعتهم
زينب نور انتى متأكدة انك مش ناسية حاجة
نور ايوه يا ماما لمېت كل حاجة
زينب طيب هروح انا احضر حاجتنا ..وانتى روحى بقى ساعدى عمتك علا
نور هى ياسمين فين
زينب خرجت من شوية ..يلا بطلى رغى وروحى ساعديها
ذهبت نور لعلا وجدتها انهت كل شئ
فذهبت لتبحث عن ياسين
وجدته فى الحديقة جالس امام حوض الزهور
ومعه اللابتوب يتصفح الانترنت
فجلست بجانبه وهى عابسه ..
نظر اليها ياسين ايه يا نكد ..انتى جاية تنكدى عليا
نور تصدق انا غلطانة انى جاية اقعد معاك
ياسين بهزر ..مالك قالبة وشك ليه
نور عشان هنمشى بكرة
ياسينما احنا هنيجى تانى يا نور فى الاجازة ..وبعدين ده مرشح كل مرة
تيجى تقوليلى كده وانا اقولك نفس الكلام
يلا امشى ده انتى نكد صح
نور ماشى يا ياسين
وتركته وذهبت
.
.
لمح ياسين ايسل وهى اتيه
فأتجهت نحوه عندما رأته
ياسين وانا اقول الفيلا نورت ليه
ايسل بخجل ازيك يا ياسين
ياسين تمام ...انتى ايه اللى جابك
ايسل نعم
ياسين مدركا اسف ..مش قصدى والله
اقصد انتى جاية ليه ..يوووه
منورة يا ايسل
ضحكت ايسل خلاص خلاص ..فين نور
ياسين بفضول انتى عاوزاها ليه
ايسل كنت جاية اسلم عليها قبل ما امشى
ياسين وانتى ماشية رايحة فين
ايسل هنرجع القاهرة بكرة
ياسين ااه ..نشوفك بقى فى القاهرة ..احنا كمان راجعين بكره
ايسل طب اندهلى نور
ياسين ادخليها جوه
ايسل بحرج لا اندهلها
ياسين طيب
متابعة القراءة