رواية احببت راعية الغنم كاملة بقلم اسماء خالد

موقع أيام نيوز

على وجنتيها
جالسة بجانبه فى الحديقة وهو يقوم بسقاية الزهور
كانت تود ان تسأله هل ماذال يفكر فيها
فقالت بحذر ياسين ..هو انت لغاية دلوقتى يعنى
فهم ياسين ما سوف تتفوه به قال لأ
نور بتعجب هو ايه اللى لأ
ياسين اجابة السؤال اللى هتقوليه ..اطمنى انا خلاص نسيتها ومبقتش بفكر فيها
تنهدت بأرتياح ثم قالت بخبث طيب مفيش حد تانى
نظر اليها بتمعن انتى بتلفى وتدورى على ايه يانور
نور ببراءة انا بلف وادور ..انا بطمن عليك بس
ياسين طيب اطمنى على الاخر
نور بفضوليعنى فى صح
ابتسم ياسين ولم يجيب
نور طب هى مين ..انا اعرفها صح
نظر اليها مطولا ..ثم قال
ياسين أدهم عامل معاكى ايه
نور بأعين لامعة انت بتهرب من الاجابة ماشى يا ياسين .. بس أدهم كويس جدا معايا ..يعنى انا الاول كنت مفكراه مغرور وشايف نفسه ومستفز .. لكن ده طلع طيب اوى يا ياسين
ياسين بغيرة خلاص يا نور يارتنى ما سألت
ابتسمت ووضعت يده على كتفيه انت بتغير يا ياسين
ياسين وهو يبعد يدها اوعى يا بت ..يلا امشى أدهم زمانه جاى
نور يا سلام ..الا قولى يا ياسين ايسل عامله ايه
ياسين ما تسأليها مهى جاية معاهم
نور على رأيك هبقى اسألها
ثم نهضت ودلفت الى الداخل
لكنها لم تنتبه الى شخص كان واقف بعيدا
أضافت الحياة لمسة بنكهة السعادة
وحتى لا نمل فلا مانع
من اضافة لمسة بنكهة اخرى
كان ينظر اليها بطريقة لم تستطيع فهمها فجعلتها تشعر بأنها فعلت شئ خطأ
بعد ما تناولوا الغداء خرجوا جميعا ليجلسوا فى الحديقة
جلس عمر مع ياسمين ناحية المسبح
بينما هو جلس فى الحديقة على الحشائش الخضراء فجلست بجانبه لكنها تركت مسافة كبيرة بينهم ..فنظر اليها بسخرية ثم نظر بعيدا عنها
شعرت بالضجر من عدم اهتمامه بها فقالت متسائلة أدهم هو انت زعلان منى
لم يلتفت اليها ..فقالت بحنق رد عليا ..طب انا عملت ايه خلاك تزعل منى كده
أدهم پغضب يعنى مش عارفة عملتى ايه
نور نافية لا مش عارفة ..لو انا عملت حاجة ياريت تقولى لكن متسيبنيش كده وتعاملنى بالطريقة دى
أدهم بتلميح نور انا مش قولتلك قبل كده خدى بالك من تصرفاتك
نور بإستغراب ايوه ..وهو انا عملت حاجة غلط دلوقتى
أدهم بنظرة ذات معنى هو انتى هزارك دايما بالطريقة دى
نور بعدم فهم مش فاهمة يعنى ايه
أدهم أقصد هزارك مع ياسين ..مينفعش اصلا أنك تهزرى معاه ..أنا عارف إنك بتعتبريه زى اخوكى عشان متربين مع بعض ..لكن بردو ده غريب عنك
كادت ان ترد لكن قاطعهم مجئ زينب وهى حاملة صينية العصير تناولتها نور منها ووضعتها على الارض ورحلت والدتها
نور بحنق أدهم عشان تبقى عارف
قاطعها أدهم وقال بجدية نور إحنا هنتجوز فى اجازة اخر السنة
حدقت به بذهول نعم ..ايه اللى انت بتقوله ده
أدهم زى ما سمعتى اول ما تاخدى الاجازة نعمل كتب الكتاب والفرح فى يوم واحد
نور رافضة لا طبعا مستحيل ..انت جاى تدينى قرار ولا تاخد رأيى ..المفروض كنت تاخد رأيى الاول
أدهم بجدية الاتنين ..وادينى باخد رأيك دلوقتى ..قولتى ايه
نهضت نور وعقدت ساعديها پغضب وقالت مش موافقة
وقف قبالها ليه بقى هو فى حاجة
نور انت ليه دايما كل حاجة تقولها هى اللى تتنفذ ..عايز تلغى شخصيتى وخلاص
أدهم بذهول انا يا نور ..انا عايز الغى شخصيتك ..يعنى عشان بحبك وعاوزك تبقى معايا يبقى بلغى شخصيتك
صمتت قليلا لتهدأ ثم قالت
نور مش انت قولتلى بعد ما أخلص
أدهم ايوه ..بس مش هتفرق يعنى
نور لا هتفرق يا أدهم ..أنا لسه بدرس وكمان فى سنة اولى ..ومش عايزة حاجة تشغلنى ..لكن الجواز هيشغلنى ولو احنا
لم تكمل جملتها وصمتت بخجل
ابتسم هو وقال موضوع الاطفال ده هنخليه بعد ما تخلصى دراسة ..ومټخافيش مش هعطلك ولا هشغلك خالص ..وههيألك كل حاجة للمذاكرة ..ومش هخليكى تعملى حاجة اكنك عايشة هنا بالظبط ..بس بجد مش هينفع كده ..يعنى هنقعد 3 سنين خطوبة ده غير السنة دى
نور بتردد يا أدهم افهمنى
أدهم بحنان صدقينى مش هخليكى تندمى إنك اختارتى كده ..بس انتى وافقى
نور بعد تفكير طيب هتقول ايه لبابا لأنه مستحيل يوافق
أبتسم أدهم وهتف قائلا متقلقيش عمو محمد أنا هشوفه وفى واحد هيساعدنا فى الموضوع ده ..وانتى عارفاه
ثم غمز لها بعينه
ففهمت مقصده وابتسمت
ياعمر قولى بقى ايه المفاجأة
تفوهت بها ياسمين وهى جالسة بجانبه امام المسبح
عمر وهو لو انا لو قولتلك عليها دلوقتى هتبقى مفاجأة
ياسمين بنصف عين يعنى مش هتقول
عمر لا
نظرت اليه بمكر ووضعت يدها فى المسبح وقامت برش قطرات المياه عليه وركضت
عمر وهو يركض خلفها والله لهوريكى يا ياسمين
ظل يركض خلفها حتى امسك بها
ياسمين بتوسل خلاص ياعمر سيبنى والله كنت بهزر
عمر إحنا قولنا ايه ..يلا اتأسفى والا هرميكى فى البيسين
ياسمين بدلالواهون عليك اڠرق .انا مبعرفش اعوم
تأثر عمر بدلالها ياسمين اتعدلى كده احسنلك ..يلا اتأسفى
ياسمين برقة انا أسفة يا عمورتى
عمر ياسمين حرام عليكى اتعدلى ..بلاش الرقة دى وحياة ابوكى
ياسمين طيب عشان خاطرى قولى ايه هى
عمر بنفاذ صبر هتعرفى كمان اسبوع خلاص استريحتى
ياسمين لا لسه ما انت مقولتش حاجة
عمر بجدية انتى وراكى ايه يوم الجمعة
ياسمين مفيش بقعد اذاكر
عمر طيب على اخر النهار تكونى جاهزة عشان هاجى اخدك
ياسمين حاضر
تسير وهى ناظرة حولها بإنبهار من تلك الحديقة الجميلة التى يبدو انها مرسومة على ايدى فنان محترف
مليئة بالزهور بكل انواعها واشجار الفاكهة المزروعة على الجانبين ..لفت انتباهها صوت قطف شئ
فنظرت امامها وجدته يقطف بعض الزهور
توجهت نحوه قائلة بلوم حرام عليك تقطفهم شكلهم حلو كده
ابتسم لها قائلا بيطلع غيره عادى يعنى ..اصلى انا متعود من الوقت للتانى لازم اعمل بوكيه لنور وياسمين من الورد ده
ابتسمت وهى تنظر الى ذلك البوكيه الموضوع جانبه بإعجاب ..انتبه لها وهى تنظر الى الزهور فأمسكه ونهض ليقف قبالها
مد يده لها به طلاما عجبك خديه
ايسل بدهشة اخده
اومأ برأسه ..فقالت بحرج بس ده لأختك او بتاع نور
ياسين عادى يعنى أعمل غيره
اخذته منه بفرحة لتنظر الى اشكال الزهور الموضوعة فيه بإحترافية مع تناسق الالوان
ياسين وهو يشير لها دى زهرة الاوركيد ودى هيدرانجيا
ايسل حلوين اوى يا ياسين ..شكرا
ياسين تحبى تتفرجى على بقية الجنينة لسه فى انواع كتير من الورد
اومأت برأسها ..فسارت بجواره وهى شارده فيه ..تنظر الى ملامح وجهه وهو يحدثها عن كل شئ فى الحديقة ..تبتسم عندما تجده يبتسم ..فهى تشعر بفرحة عارمة عندما علمت من نور انه لا يفكر فى فرح
الټفت اليها فاجأة ليجدها تنظر اليه باسمة
فقال بتعجب ايسل انتى معايا
خرجت من شرودها ونظرت بعيدا وقالت بحرج معلش سرحت شوية ..كنت بتقول حاجة
ياسين لا ابدا يلا نرجع
ايسل يلا
مضى الاسبوع سريعا ليأتى يوم الجمعة
جلسوا هم الثلاثة فى حجرة المكتب
حاول الجد ان يقنعهم بعدما اخبره أدهم عن الفرح
على انتوا مالكم فى ايه مهى دى سنة الحياة ..ما نور مسيرها هتتجوزه يعنى اذا مكنش دلوقتى فهيبقى بعدين
محمد يا بابا نور مش اد المسئولية ..دى مبتعرفش تعمل حاجة نهائى
على أدهم قالى انه مش هيخليها تعمل حاجة وهيعاملها زيكم
زينب يابابا دى عندها 19 سنة هنستعجل ليه بس
على مش بالسن يا زينب ما انتى اتجوزتى محمد وانتى ادها
زينب أيامى تختلف
تم نسخ الرابط