رواية سيف وسيلين (كامله جميع الفصول)بقلم ميرال مراد
المحتويات
هسمع صوتها و ضحكتها ولا هخرج معاها تاني...
مش هقدر احضنها تاني و لا هقدر احكيلها على تفاصيل يومي زي ما اتعودت من صغري....
ماما كانت الوحيدة في حياتي بعد مۏت بابا و انا طفلة كانت كل حاجة بنسبالي أم و أخت و صديقة.... دلوقتي ماما راحت يعني اختي و صديقتي و روحي راحوا معاها... انا انتهيت !!
عدت 6 شهور على مۏت ماما....
من فترة ظهرت النتيجة بتاعتي طلعت الاولى على الدفعة... بس مفرحتش هستفيد ايه الدرجات و التقديرات و ماما مش موجودة عشان تفرح عشاني... و تاخدني تفسحني كالعادة... قعدت الفترة دي كلها في البيت لوحدي ساعات... هدير و اسراء جارتي بيباتوا معايا... بس برضو و جود ماما معايا كان له احساس مختلف... حسيت بفراغ جوايا من بعدها... حتى بطلت اضحك و اهزر زي زمان بقى مليش نفس لاي حاجة أبدا... مفيش حاجة هترجع زي زمان طالما ماما راحت مفيش ولا حاجة هترجع زي ما كانت... أنا حياتي اتقلبت حرفيا....
الدكتور سيف لاحظ عدم و جود سيلين و استغرب اوي
كان نفسها تحضر اليوم ده كانت مستنية اليوم ده بفارغ الصبر... ازاي مجتش
هدير... متعرفيش هي ليه سيلين غايبة بقالها فترة... حتى حفلة التخرج مكنتش موجودة
حضرتك هو انت متعرفش
اعرف ايه
ام سيلين اټوفت من 6 شهور... و سيلين مرضيتش تيجي... حاولت معاها بس رفضت
سيف متأثرش أبدا و كل اللي قاله
ربنا يرحمها و يصبر بنتها
يارب
خلصت الحلفة و مشيت هدير و الدكتور سيف كذلك
و هو حاطط رأسه على المخدة... بيتخيل شكل سيلين و هي زعلانة
مش قادر ازعل و لا قادر احط نفسي مكانها حتى... يمكن عشان أمي عمرها ما حسستني إني ابنها... و سابتني عادي جدا... عشان كده انا معرفش يعني ايه حب الإن لأمه
اكيد بتحب امها كتير و امها كذلك... بس انا امي مش بتحبني...
قعد يفكر فيها لساعات و معرفش ينام و باله مشغول عليها اوي و سرح في التفكير بيها
رن جرس بيته... فضل يرن كتير
ف قام يفتح
الساعة وصلت 1 وحدة بالليل... مين اللي معندهوش ډم ده
فتح الباب و هنا كانت المفاجاة....
دخلت سيلين بيته و قفلت الباب وراها
بتعملي ايه هنا و في الوقت ده
قولت و أنا باخد نفسي بالعافية
دكتور ارجوك الحقني !
يتبع........
دكتور ارجوك الحقني !!
سيلين في ايه
فضلت اخد نفسي بالعافية و مقدرتش ارد عليه
تعالي اقعدي هنا
قعدت في الصالة على الانتريه
ثواني هروح المطبخ اجبلك مية تشربي
دخل المطبخ و جابلي كوباية مية
خدي اشربي
اخدت منه الكوباية و شربتها كلها... بحاول اهدى شوية
اجيب كوباية تاني
لا لا كده كفاية
قعد قدامي على الكرسي و قال
مالك يا سيلين... قولي حصل ايه
قبل ما احكي هو عيال حضرتك نايمين
ضحك و قالي
عيال ايه بس... انا مش متجوز اصلا
اه طيب... مامتك و باباك نايمين صح
لما قولت كده حسيته زعل بص للارض شوية و قالي
عايشين بس انا مش عايش معاهم
يعني حضرتك كده هنا لوحدك
آه
انت هنا لوحدك و انا هنا كمان... يعني احنا الاتنين لوحدنا هنا في البيت !!
بالظبط
قومت ناحية الباب جيت افتحه ف سند ايده عليه و قفله
دكتور سيف... افتح الباب لو سمحت انا لازم امشي
تمشي ليه
عشان احنا الاتنين قاعدين لوحدنا
اه افهم من كده انك خاېفة مني... مش كده برضو
لا... يعني قصدي الناس هيقولوا علينا ايه و احنا لوحدنا هنا
يتحرقوا الناس... ده انا ما صدقت انك جيتي !!
نعم
يعني انتي جيتي في الوقت ده طلبتي مني مساعدة... و في الاخر هتمشي من غير اي فايدة... مش مفروض اعرف الحوار عشان افهم و اقدر اساعدك
خلاص نتقابل بكره الصبح
صبح ايه.. ازاي تنزلي دلوقتي الساعة داخلة على 2 بالليل !!
مش عايزة اندم لاني جيت عندك
مش هتندمي... بس على الاقل وضحيلي سبب خروجك من بيتك في الوقت ده
مفيش حاجة
لا فيه... سيلين... اقعدي و احكيلي اللي جيتي عشانه... ومش هسيبك تمشي غير لما اعرف... ف اهدي كده و متخفيش مني... لاني عمري ما هفكر اذيكي بأي شكل من الأشكال...
اطمنت من كلامه غير كده انا اعرف الدكتور سيف من سنين... و عمره ما خرج منه اي تصرف وحش لأي بنت...
قعدت تاني و هو قعد كمان و قالي
اتكلمي انا بسمعك اهو
مش عارفة ابدأ من فين بس انت عرفت ان ماما اټوفت
ايوة عرفت
فضلت ساكتة شوية ف لقيته قالي
اهدي اتكلمي بالراحة كده... مهما اخد الحوار وقت انا هنا و بسمعك كويس
بعد ما ماما اټوفت قعدت في البيت لوحدي.... معنديش اخوات لان بابا اتوفى زمان و انا عندي 4 اربع سنين... عشيت مع ماما بقية حياتي لغاية ما هي كمان اټوفت... المهم قبل النهاردة بأسبوعين جات عمتي اللي ليا 6 سنين مشفتهاش... جات قالت مينفعش اقعد لوحدي و لازم اتجوز و طلع العريس ابنها آسر !
ماله آسر ده
مش مظبوط اخلاقه وحشة اوي... بتاع بنات و ماشي مع دي و مع دي و عمل علاقات كتير حرام... مقدرش اتجوز شخصية قڈرة زيه
لما رفضت فضلوا يضغطوا عليا.. و عمتي قالت ان آسر شافني من كام شهر و عجبته و عايز يتجوزني... و سواء وافقت أو لا ده مش مهم... و قالت اللي ابنها عايزه هيحصل ڠضب عني و انا مستحيل اعيش مع ده
و مرة حاول يمسك ايدي و يقرب مني ف جريت على جارتي قعدت عندها... ف عملوا لها مشكلة و ڠصب عني رجعوني البيت... ف من وراهم روحت عند هدير صحبتي كانوا هيأذوها هي و عيلتها بسببي... ف حبسوني في البيت لغاية معاد كتب الكتاب اللي هو بكره
مقدرتش استحمل... قبل ما ماما ټتوفى هي كانت بتحميني منهم خصوصا إن عيلة بابا و ماما بيكرهونا من زمان... ف محدش رضي يساعدني ف اتصرفت كسرت باب الشقة و هربت
قولت اروح عند حضرتك ممكن تساعدني كده كده هم مش يعرفوك و لا
متابعة القراءة