رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل
له المجال كي يجلس بجانب لطفلة .. جلس زياد بجانبها وأخذ يتأملها بحنو بالغ
كانت جميلة للغاية وصغيرة .. ماذا سيفعل وكيف سيربيها وحده ..! هذه الطفلة الصغيرة بحاجة لأم ترعاها وتهتم بها ..
مد إبهامه يتلمس خدها الرقيق الناعم قبل أن تنزلق دمعه غادرة من عينه ... طبع قبلة دافئة على جبين الطفلة قبل ان ينسحب من غرفتها ويعود الى غرفته ..
حتى لم بعد يراقبها او يهتم بمعرفة اخبارها منذ وقت حاډثة رنا .. هم بإعادة الموبايل الى مكانه حينما رن هاتفه مرة اخرى بإسمها .. ضغط على زر الاجابة ليأتيه صوتها الناعم
وهو مستمر في بكائه . بعد مرور ثلاثة اشهر .. كان جالسا في حديقة منزله الجديد والذي اشتراه مؤخرا محاولا الابتعاد عن جميع الذكريات التي تؤرقه ...
توقفت الخادمة امامه وهتفت به فيه وحدة عايزة تشوفك يا فندم .. مين ...! سألها زياد بحيرة لتقترب زينة منه وتهتف به انا .. نهض زياد من مكانه هاتفا بنبرة غير
كنتي عايزاني اعمل ايه يا زينة ...! ردت بنبرة معاتبة تكلمني .. لم يرد عليها بينما قالت زينة مكملة حديثها زياد انا بحبك وانت عارف كده ..
تنهد بحرارة ثم قال أخيرا بعد تفكير امتد لأكثر من ثلاث دقائق تمام يا زينة .. ابتسمت بأمل ثم ما لبثت ان نظرت الى الفتاة لتقترب منها وتنحني نحوها وهي تهتف
بحب يا روحي اسمها ايه ..! سيسيليا .. سيسيليا زياد الشريف .. ابتلعت زينة صډمتها حينما ذكر اسمه بجانب اسمها وهتفت بمزاح ملقتش اطول من الاسم ده يا زياد ...
بخفوت رغما عنه بعد مرور ست سنوات ... بابا ماما انتوا فين ..! انا طلعت الأولى .. فين الهدية بتاعتي ..! خرجت زينة من غرفتها وركضت نحوها لټحتضنها بحب وهي تهتف بسعادة بالغة مبروك يا حبيبتي مبروك يا سيلي ..
قرصتها سيسيليا من وجنتها وقالت طلعت الاولى زي ما وعدتك .. وهديتك هتوصلك فأقرب وقت ... ضحكت سيسيليا بسعادة بينما خرج زياد من مكتبه بعدما انهى اتصالا مع احد شركائه ليهتف بجدية ايه الاصوات العالية دي ..! ليجد زينة تحتضن
سيسيليا وهي تضحك بينما تهتف الصغيرة بمرح ده انا يا بابا طلعت الاولى .
. اقترب منها واحتضنها بين ذراعيه مقبلا اياها من وجنتيها هاتفا بحب مبروك يا حبيبتي الف مبروك .. ابتسمت الصغيرة بينما اكمل زياد بجدية بما انوا هدية ماما بقت معروفة فاضل هديتي .. ايه هي .! سألته الصغيرة بفضول بينما نظرت اليه زينة بترقب ليكمل زياد بجدية احنا هنطلع رحلة لروما كمان يومين .. قفزت سيسيليا من مكانها وهي تهتف بفرحة عامة وأخيرا يعيش بابا ... بينما احتضنها كلا من زياد وزينة بقوة .. تمت بحمد الله