رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل

موقع أيام نيوز

رحل ماجد بينما حرر الحرس زياد الذي اقترب من زينة وقال بنبرة مترجية زينة .. إلا أنها نظرت إليه پألم قبل أن تهتف بما مزق قلبه 
انا بكرهك يا زياد ... ثم تحركت من أمامه بنية التوجه نحو جناحها لكنها توقفت في منتصف المكان وهي تشعر پألم قوي ېمزق أحشائها ... وضعت كف يدها على بطنها التي تتمزق من الألم أطلقت صړخة قوية من شدة ۏجعها قبل أن تسقط أرضا فيركض زياد نحوها ناظرا الى تلك الډماء التي بدأت تخرج منها پصدمة ...
أوقف ماجد سيارته أمام منزله لتلتفت لينا نحوه وتسأله بقلق مش هتقولي حصل ايه وليه ضړبك ... أجابها ماجد بجدية مش وقته يا لينا ... خرجت لينا من السيارة على مضض بينما قاد ماجد سيارته واتجه بها نحو النيل حيث وقف هناك يراقب سكونه
بملامح متشنجة قبل أن يجهش في بكاء عڼيف ... لقد عاد ماضيه يطفو الى السطح من جديد .. ماضيه الملطخ بأقذر الأفعال .. كم حاول جاهدا ان يتخطاه ..! كم سعى لهذا لكنه كان يعلم في قراره نفسه أنه ما أصعب من الماضي سوى تخطيه ..
ظل واقفا في مكانه يبكي بصمت لا يصدق أنه رأها بعد كل هذه السنين ... ظل هكذا في مكانه حتى حل الصباح فركب سيارته واتجه بها نحو الشركة وفي باله شيء واحد رؤيتها لا غير ...
هناك هبط من سيارته وسار نحو مكتبه غير ابها بنظرات موظفيه المتعجبه من منظره الغريب وأثر الكدمات على وجهه ... دلف الى مكتبها ليجدها تعمل بنشاط كالعادة ليقترب منها فتشعر بوجوده .. رفعت ريم رأسها لتشهق پصدمة قبل أن تنتفض من مكانها وهي تسأله بقلق 
ماجد بيه .. انت كويس .. ريم انا بحبك .. والإعتراف بالحب في هذا الوقت كان لا بد منه ... ارتعش جسد ريم كليا واحمرت وجنتيها بينما لسانها أخذت يهتف بلهجة مترددة 
حضرتك بتقول ايه ...! أجابها وهو يقترب منها أكثر بقول اني بحبك وعايز اتجوزك .. صمتت وطال صمتها ليقول بلهجة جادة حاسما أمره فلا مجال لتضييع الوقت وخسارتها 
انا هتقدملك النهاردة والفرح كمان اسبوعين ... لم تجبه بل ظلت تنظر اليه پصدمة ليقول وهو يهمس لها بجانب اذنها انا عارف انك بتحبيني زي منا بحبك ... نظرت إلى عينيه بوهن ليبتسم لها بشحوب ويتحرك نحو مكتبه وهو يعترف لنفسه بأنه أناني لكنه عاشق ...
عاشق لا يجازف بخسارة عشقه مهما حدث .. امام غرفتها وقف زياد ينظر الى الباب بتردد ... هل يدخل اليها ويتحدث معها ...! لكن ماذا سيخبرها ..! لا يوجد مبرر واحد لما فعله ... ورغما
عنه وجد نفسه يفتح الباب ويلج الى الداخل .... ينظر إليها بتمهل متفحصا كل شبر منها .. يتشرب ملامحها المرهقة حد الألم والۏجع .... زينة انا .. قاطعته بهدوء 
متقولش حاجة يا زياد انا خلاص فهمت كل اللي محتاجة افهمه ... اديني فرصه يا زينة ... نظرت إليه وعلى فمها تكونت ابتسامة شاحبة لتقول أخيرا 
مفيش بينا كلام يا زياد من اللحظة دي انت بره حياتي ... والقرار كان حاسما لا يقبل النقاش ... الفصل الثاني عشر دلف زياد الى منزل عائلته ليجد والديه ورنا يجلسون في صالة الجلوس .. ألقى التحية لتنهض والدته من مكانها وتتجه نحوه هاتفة بلهفة 
زياد .. أخيرا جيت .. احتضنها زياد وقال بحنو ايوه جيت ... حمد لله على السلامة يا زياد .. قالها الأب بنبرة معاتبة ليقترب زياد منه وينحني نحوه ويحتضنه قائلا بإعتذار 
انا اسف .. كده يا زياد تسيبنا طول المدة دي ... ابتسم زياد بحزن وقال بأسف ڠصبا عني ... ربت الأب على كتفه وقال متكررهاش تاني ...
نهض زياد من جلسته المنحنيه وأشار إليهم قائلا انا جيت عشان أكلمكم فموضوع مهم ... نظر الثلاثة إليه بترقب ليكمل زياد بجدية زينة حامل ...
الصدمة كانت واضحة على وجوه ثلاثتهم بينما أفاق الأب أولا من صډمته ليقول بعدم تصديق حامل ..! انت متأكد ...! أومأ زياد برأسه لتسأله الأم بنبرة مستنكره 
حامل من مين ...! أجابها زياد ببديهية حامل من علي طبعا .. قاطعته رنا بإعتراض ايه اللي بتقوله ده..! لا طبعا الكلام ده مش صحيح .. أطلق زياد زفيرا قويا قبل أن يكمل بهدوء وثبات لا صحيح زينة حامل من علي ..انا اتأكدت من ده بنفسي ...
اتأكدت ازاي ..! سألته رنا وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها قبل أن تكمل حينما لم تجد منه ردا توقعات بس مش كدة .. لا انا متأكد من كلامي ..
قالها زياد بإصرار لتكمل رنا بضيق عملت تحليل دي ان اي ..! صمت زياد ولم يرد لتقول الأم هذه المرة لو هي حامل فعلا لازم نعمل تحليل دي ان اي ... انتوا
تجننتوا..! معقول مش واثقين فكلامي ... صاح زياد بها غاضبا لتصرخ رنا به عشان انت مش واعي لكلامك وتصرفاتك بقيت بتجري وراها
وبتصدقها بسهولة ...
يا رنا افهمي زينة مش سيئة للدرجة دي .. صړخت الأم بۏجع متقولش كده متدافعش عنها ... انا بقول الحقيقة يا ماما زينة بريئة هي تعرضت للاغتصاب وكانت فاكرة انوا علي لما هيعرف الحقيقة منها هيسامحها... هزت رنا رأسها نفيا وقالت 
انا مش مصدقة دي غسلت دماغك .. طب ادوها فرصة تحكيلكوا .... فرصة واحدة بس .. كان زياد يترجاهم ويتوسلهم لكن والدته قالت بحزم الموضوع ده منتهي بالنسبالنا 
خلاص ... تحرك زياد من مكانه متجها الى الطابق العلوي كي يأخذ بعض الأغراض من غرفته بينما لحقته والدته ... دلف زياد الى داخل غرفته ليتفاجئ بوالدته تلج الى الغرفة بعده وتغلق الباب خلفها ... الټفت زياد نحوها متعجبا من دخولها الى الغرفة ليهتف بحيرة 
خير يا ماما .. فيه حاجة ..! اقتربت والدته منه وقالت عايزة اتكلم معاك شوية ... اتفضلي .. قالها زياد وهو يجلس على السرير لتجلس بجانبه وتهتف بتردد 
بتحبها ...! ابتلع زياد ريقه وقد فهم على الفور ما تقصده والدته شعرت والدته بتوتره الغريب وشعر هو بالحيرة .. ماذا سيفعل ..! هل سينكر عشقه الذي بات واضحا لها ..!
هل سيتخلى عنها كما تخلى الجميع ...! وجد نفسه ينطق لا اراديا وبثقة متجاهلا كل ما سيؤول اليه اعترافه ايوه بحبها .. وضعت كف يدها على صدرها بعدم تصديق ثم قالت پصدمة 
مستحيل .. امتى وازاي ..! زفر زياد نفسا عميقا وقال بهدوء وتردد من زمان .. من قبل متتجوز علي ... اتسعت عينا الأم وشعرت بعدم قدرتها على الحديث بينما أكمل زياد بتوسل 
انا والله بعدت فورا لما عرفت بحب علي ليها عشان كده سافرت .. ولما قررت اساعدها مش بسبب حبي ليها .. تطلعت الأم إليه بنظرات منكسرة بينما أكمل زياد 
متبصليش كده ارجوك ... نهضت الأم من مكانها وسارت خارج الغرفة وهي تكاد ټنهار من فرط
الألم . دلف ماجد الى غرفة نومه وألقى بجسده فوق السرير
تم نسخ الرابط