الحقيقة وراء أبو الهول تخيف علماء الآثار

سنة 10500 قبل الميلاد أو أقدم من كده شوية!
والنهارده بقى هنتكلم عن الکاړثة اللي اتسببت في اختفاءهم المفاجيء ده وهنعرضها بشكل علمي مثبت بالأدلة والأبحاث وهنكشف حقائق مذهلة في نهاية المقال هتغيرلك تفكيرك تماما في التاريخ القديم لمصر.. يالا بينا
بص يا سيدي.. زمان الحياة على أرض مصر القديمة كانت مختلفة تماما عن اللي احنا بنتصوره أو نتخيله.. أول حاجة جو مصر مكانش جاف ومكانتش كلها عبارة عن صحاري ضخمة زي ما احنا بنشوف دلوقتي.. بل في الواقع كان الجو أحسن شوية ومكانش في معظمه صعب وصحراوي للدرجة دي.. والحياة اللي كان الناس عايشينها بردو كانت مختلفة جذريا عن حدود التصور اللي رسمها في خيالنا المناهج اللي اتعلمناها طول حياتنا!
الناس وقتها كانوا متقدمين ومتطورين وعلى الأرجح كانوا مجتمع متقدم صناعيا ويعرفوا تكنولوجيا احنا لسه موصلناهاش ولا نقدر نتخيلها حتى.. وكنا اتكلمنا قبل كده في الجزء الأول من السلسلة دي عن إن الهرم نفسه ممكن يكون عبارة عن مولد طاقة عملاق كان بينتج قدر ضخم من الطاقة الكهربية وبيوزعها بشكل لاسلكي في محيط ضخم وواسع حواليه في الأزمنة القديمة.. وده ممكن يكون كان بيستعمل بشكل فعلي في الوقت ده! وبإذن الله هنحكي باستفاضة أكتر عن التفاصيل العلمية المذهلة للفكرة دي وازاي الهرم كان بيولد كهرباء أصلا في جزء جاي قريب.. بس خلينا دلوقتي نتابع موضوعنا الأساسي..
المهم بقى ان في يوم من الأيام وفجأة من غير أي مقدمات أو تحذيرات ظهر في السما نور عظيم.. كإنه أقرب لشمس ساطعة بدأت تنور فجأة في قلب ظلام الليل ونورها يكبر ويكبر لدرجة انه قلب العتمة لنهار وغير شكل السما نفسها.. ووقتها الناس مكانش عندهم أي فكرة أيه النور ده وجاي منين وأيه سببه.. بس اللي مكانوش عارفينه هو إنهم كانوا على وشك انهم يتعلموا ده ويفهموه بطريقة مخيفة وممېتة حرفيا!
النور الساطع ده في الواقع مكانش جاي من الشمس أو من النجوم! بل هو كان عبارة عن مذنب ضخم جاي من أعماق المجموعة الشمسية وداخل في قلب الغلاف الجوي للكوكب بسرعة خارقة أكبر من أي شيء تتصوره.. ومع غزوه للغلاف الجوي ده بدأت أجزاءه تتحرق لدرجة انه اتفكك عن بعضه واتحول لعشرات القطع الضخمة اللي انفصلت واتوجهت لأماكن كتير عشان تقع عليها أو ټنفجر فوقيها بقوة أكبر من مئات القنابل النووية!
وفي وسط يوم المفروض انه كان عادي ومفيهوش أي جديد فجأة الكوكب كله بدأ يتهز ويرتج تحت تأثير الانفجارات السماوية العملاقة دي.. وبدأت موجة ضخمة من الزلازل والموجات الارتدادية تلف الكوكب كله وبعدها موجة حرارية ناتجة عن الإنفجارات كانت نتيجتها ان جزء هائل من الأرض اشټعل فجأة بڼار عظيمة اتسببت حسب الدراسات والأبحاث في دمار أكتر من 10 من المساحات الخضراء على الكوكب كله وقتها!
كل ده حصل في آن واحد وفي أماكن متفرقة وأوقات مختلفة في أقاليم مختلفة على سطح الكوكب.. في أمريكا الشمالية والجنوبية وغرب أوروبا ومعاهم الشرق الأوسط كله بما فيه مصر القديمة! وموجة الدمار دي أدت لاڼهيار معظم صور الحضارة والمجتمعات اللي كانت موجودة وقتها وانقطاع أثارها عننا بسبب ډفنها تحت الرمال وجوه طبقات الأرض نفسها للأبد!
طبعا انت دلوقتي مش قادر تستوعب الكلام ده وفاكر انه أكيد مجرد خيال شاطح حبتين من واحد غاوي يكتب قصص فانتازية أو خيال علمي.. بس اللي انت متعرفوش هو ان ده مش مجرد حكايات بل هو في الواقع عبارة عن حقائق علمية مثبتة بالدراسات والأبحاث وتم الكشف عنها بسلسلة من الاكتشافات الجيولوجية والأثرية في جميع أنحاء العالم كله بما فيهم أجزاء من الشرق الأوسط نفسه وتحديدا في سوريا!
يوم 6 مارس من سنة 2020 عالم الآثار والبروفيسور الأمريكي آندرو مور Andrew Moore نشر ورقة علمية بالإشتراك مع فريق كامل من الباحثين ظهرت في دورية Nature بيقول فيها انهم لقوا أدلة مباشرة لا تقبل الشك على إن في ضړبة مذنب ضخم تسببت في دمار قرية سورية قديمة كانت موجودة في أواخر أيام العصر الحجري القديم أو اللي بيسموه العصر الباليوثي Paleolithic!
القرية دي كانت موجودة في منطقة اسمها تل أبو هريرة في محافظة الرقة في شمال سوريا وحسب الدراسة اللي كلمتك عنها دي فالعلماء لقوا فيها مكانين أثريين فوق بعض.. الأولاني اللي فوق كان عبارة عن قرية صغيرة لمجتمع من المزارعين واللي تحتها كانت قرية من الصيادين بتنتمي للعصر الحجري القديم.. وبداخل القرية دي لقوا آثار على حدوث أنفجار انتج حرارة بتوصل لآلاف الدرجات المئوية وأعلى من أي مصدر طبيعي يمكن حدوثه وقتها!
الفريق البحثي ده لقى في بعض عينات التربة المستخرجة من هناك أجزاء من الزجاج الذائب اللي هو بينتج من الأصل من تبخر التربة بفعل الحرارة العالية بشكل مفاجيء وبعدين يرجع ينشف تاني ويتماسك.. والأجزاء دي لقوها وسط بذور