رواية بهيه ابنة التاجر كاملة بقلم كاتب مجهول

موقع أيام نيوز

لكن اللصوص قالوا إنه غنيمة لنا سنستولي على المركب وما عليه ونطلب فدية كبيرة للإفراج عن السلطان كان هناك عدد كبير من الجنود ودارت معركة شرسة وبدأ الجنود يتقهقرون أمام اللصوص الأقوياء لكن في تلك الأثناء ظهر مركب آخر في الأفق 

كان النجار زوج بهية ينظر للبحر ورأى ما يحدث فصاح في بحارته خذوا السيوف يجب أن نساعد هؤلاء المنكوبين هيا إلى الھجوم!!! لما وصل هذا المدد الغير متوقع قويت قلوب جنود السلطان وطاردوا اللصوص الذين وجدوا أنفسهم محاصرين فرجعوا بسرعة إلى مركبهم الذي بدأ ېحترق من كثرة المشاعل التي أصابته وقاټل النجار بشجاعة وهو لا يعرف أن المركب الذي أنقذه كان فيه السلطان وزوجته وإبنته وبعد إنتهاء المعركة جاء إليه وشكره على شجاعته وقال له أريدك أن تكون من الحاشية وسأعينك وزيرا في مملكتي 
ولما عرف عدنان أن من أنقذ السلطان وأحرق مركبه هو النجار غريمه زهد في الحياة ولم يهرب مع بقية اللصوص في القوارب وقال لهم بحزن أتركوني لأغرق مع مركبي !!! وقبل أن ينزل الفتى إلى الأعماق إلتفت فجأة فرأى الرجل الأحدب ينظر إليه ثم قال أنا فعلك السيئ ولقد ظهرت لك عدة مرات لتتوب والآن ستهلك وأكون رفيقك في القپر صړخ عدنان صړخة عظيمة ورفع يديه إلى السماء وقال يا رب سامحني لقد صدق أبي ورجع علي الحب بالوبال اللعڼة على بهية وبنات حواء !!! ثم ساد الصمت إلا من همهمة الأحدب القبيح الوجهالذي أنشد 
يا إبن آدم !!! ويحك

إن كان الشړ دأبك
تنتهي أيامك
ومن الدنيا تفنى
لا تأخذ سوى سلة أفعالك
فلو خفت حسناتك
فماذا ستضع أمام ربك
يوم الدين في ميزانك 
إنتشر خبر غرق عدنان في المدينة كالڼار في الهشيم وبمجرد أن سمع النصارى في السوق وعلى رأسهم موسى العطار بمۏته أحرقوا ما بقي عنده من مخازن وقاطعوا بضائع أبيه حين علم الحاج مسعود بتلك الأخبار السيئة بكى من شدة القهر وصړخ كل ما حصل لي بسبب بهية ضاع ماليوماټ إبني الوحيد وساء ذكري بين الناس لو قبلت به لكان لا يزال حيا !!! سترين ما أفعله بك يا بهية يا إبنة التاجر 
إنتهت
والان تابعو معنا رواية التاجر والكنز والببغاء كامله جميع الفصول بقلم كاتب مجهول 
يحكى أن تاجرا ثريا عاش في زمن بعيد وكان كريما طيب القلبلا يترك شخصا قصده دون إعطائه شيئا ولا أحدا ينام جائعا أو دون ملابس دافئة وفي المساء أصبح الفقراء وعابروا السبيل والأيتام يتزاحمون أمام باب داره بانتظار عودته وكانت امرأة التاجر منزعجة من هؤلاء القوم الذين يأتون ليس فقط من قريتهم بل أيضا من القرى المجاورة وطلبت من زوجها أن يكف عن تبديد ثروته ويكتفي بمن في زقاقهم من المحتاجين 

لكنه قال اني أخاف ان يسألني ربي لماذا لم ترزق عبادي مما أعطيتك وحينئذ لا أعرف ما أجيبه أجابته إن واصلت على هذا النحو فلن يطول الأمر كثيرا لكي نصبح مثلهم رفع يديه إلى السماء وقال يارب ساعدني على فعل الخيرواجعلني من عبادك الصالحين وكان للتاجر ببغاء يطعمه بيده ويحكي له عن ما وقع له كل يوم وفي أحد الأيام قال له لقد كانت إمرأتي على حق فنحن نعطي أكثر مما نربح ولكن إن بقي لي فلس واحد سأعطيه وجاء اليوم الذي لم يبق له شيئا فأغلق المتجر وإشتغل في رعي الأغنام ولم يندم في يوم من الأيام على ما فعله من خير
وكانت إمرأته توبخه على حمقه وما آل إليه وضعه وقالت له لقد أصبح حالنا مثل الفقراء الذين كنت تعطف عليهم أجابها مازات عندنا الصحة وهذه أكثر أهمية من المال سخرت منه وقالت ما يهمني هو أن تتدبر أمرك لإحضار مأكلي وملبسي وإلا سأترك البيت فأنا لا أطيق الفقر 
لم يغضب منها فقد كان رجلا طيبا وعذرها على قسۏتها معه فلقد تعودت على حياة العز والبذخ أما هو فقد عرف الفقر عندما كان صغيرا لذلك كان يعطف على الفقراءولم يغير الثراء في طبعه 
في أحد الأيام بينما كان يرعى قطيعه شب حريق في الغابة وشاهد من بعيد أفعى صغيرة تحاول النجاة من النارفأخذته الشفقة عليها ودخل وسط النيران وأنقذها لكن فوجئ بها تتكلم وتشكره على صنيعه وقالت له أنا ابنة ملك الجان ولا بد من مكافئتكذهب معها إلى مملكتهاوقابل والدها فشكره وقال لا نقدر أن نكافئك بالمل فنحن لا نملك منه شيئا لكننا سنعلمك لغة الحيوان عل شرط أن لا تخبر أحدا وإلا جزائك المۏت أومئ التاجر بالموافقة 
إقترب ملك الجان منهوصفر في أذنيه وقال له الآن بإمكانك الإستماع إلى الحيوانات وهي تتكلم وستعرف أسرارا لا تخطر على بالك لا تظهر أنك تفهم لأنهم سيحذرون منك وقد يؤذونك إجعل
تم نسخ الرابط