رواية زوجة مغترب كاملة بقلم نسمة مالك
المحتويات
عائله تغنيها عنه وعن افعاله وافعال والدته
لكنها تحملت وصبرت علي افعالهم كثيرا
بل والاكثر انه دوما وابدا كان يسمعها وهى تدعو له وتدعو لوالدته ايضا من صميم قلبها
فهل سيتقبل الله دعائهادعونا نرى
انا حامل يا ادهم
القتها هى على سمعه من بين شهقاتها وضحكاتها
اخترقت هذه الجمله الصغيره قلبه قبل اذنه
دار حول نفسه واضعا يده على جبهته بعدم تصديق ودموعه تهبط بغزاره
مسح دموعه واخذ نفس عميق وابتسم بتساع وفرحه عارمه وهم بالحديث
لكن!!تلاشت ابتسامته وظهر الألم والندم على ملامح وجهه عندما تذكر احدى مواقفه الغير مشرفه معها اثناء حملها الأول
فلاش باااااااااااااك
بفرحه وخجل
تنظر لهيئتها فى المرأه
بعدما ارتدت ثيابها استعداد للذهاب لاستشارتها الأسبوعيه
خرجت من غرفتها مسرعه متوقعه ان تكون حماتها كالعاده
شهقت بفرحه شديده حين وجدته زوجها
اقتربت منه واحتضنته بقوه وتحدثت بحب
مريم يا حبيبى يا ادهومى كنت متأكده انى مش ههون عليك وهتيجى معايا للدكتور
بمللبعدها عنه وتحدث بأمر
مريم برجاءطيب تعالى معانا انت كماننفسى تشوف ابننا والله هتتبسط اوى
ادهم انا مصدع ومش شايف قدامى وعايز انام ساعتين وهقوم اغور
مريم طيب يا ادهم نام وارتاح شويه وقبل ما دورى يجى هرن عليك أصحيك تلبس وتيجى تحضر معايا الكشف والدكتور بيكون زحمه اصلا يعنى قدمنا زى ساعه ونص على ما ندخل
مريم يا ادهم مامتك لما بتيجى معايا بتخلى الدكتور يعاملنا وحش جدا من كلامها وافعالها
ادهم بغضبانتى هتخلينى اجى معاكى اطلع عين اهل الدكتور دا ليهوهو مال اهله بامى تقول ايه ولا متقولش ايه
مريم بهدوء وتعقليا ادهم مامتك بتدخل فى شغله وبتلف الشاشه منه وتفضل تتأمل فيها ولو قال على علاج ولا اكل معين لازم اكله تفضل تتريق على كلامه وبقيت احس انهم بيأخرو أسمنا قصد بسببها
اخذت نفس عميق تحاول امتصاص ڠضبها واقتربت منه وامسكت يده تضعها على بطنها لكنه سحبها سريعا وابتعد عنها بزهقنظرت له بعيون تلمع بها الدمع وهمست بغصه مريره
مريم ايه يا ادهم انت بتنتش ايدك منى كده ليه انا كنت هخليك تحس بحركه ابنك
من يوم ما حملت فيه وانت ولا مره حسيتك عايز تلمس بطنى بأيدك وتحس بحركه ابننا
ادهم بجمودلما اشوفه قدامى ابقى المسه واشيله كمان
سار من امامها واكمل بستعجال
وانجزى فى يومك ولا عايزه تسمعى كلمتين من امى بسبب تاخيرك عليها كل دا
سار بتجاه الحمام واكمل وهو مواليها ظهره
وياريت تتلاشينى خالص اليومين دول انا مش طايق نفسى ولا طايق حد اعتبرينى كأنى مش موجود معاكى
نهى حديثه ودخل الحمام غالق الباب خلفه پعنف
وقفت هى قليلا تحاول السيطره على دموعها
تنهدت پألم وتماسكت قدر استطاعتها وجذبت حقيبتها واتجهت بمفردها من دونه كعادتها ودائما تعود باكيه بسبب أفعال والدته التى لا تطاق
مرت عده ايام وهى تتلاشاه
لكن اليوم عطلتهوهذا حدث بالنسبه لها
جهزت اشهى الاكلات والحلويات المفضله له
اخذت شاور بعد ساعات طويله داخل المطبخ
ارتدت احلى الثياب
وضعت بادى لوشن برائحه الياسمين وقليل من مساحيق التجميل
وبخطى شبه راكضه اتجهت نحو الغرفه الجالس هو بها
مندمج بمشاهده احدى الأفلام
جلست بالقرب منه تنظر اليه بشوقا جارف وابتسامه رائعه تزين ثغرها الوردى
تتأمل ملامحه بهيام ظنا منها ان صغيرهم سيكون شبيه له
بقلب ينبض پعنف
بيد مرتعشه
بفرحه عارمه
تملس على بطنها المنتفخه قليلا تستشعر حركات جنينها
اغمضت عينها بستمتاع شديدتنهدت براحه بصوتا مسموع وفتحت عيونها تنظر للجالس امامها يشاهد التلفاز بتركيز عالى ومتجاهلها تماما
اكثر من اسبوع وهو لا يحدثهامنطوى عنها كعادته
حركت رأسها بيأس من افعاله الغير مبرره ووجهت نظرها هى الاخرى للتلفاز
لحظات مرت وهى تشاهد بزهول ودهشه وظهر على وجهها الأشمئزاز والفزع ايضا من هذا الفيلم المرعب والمقزز للغايه بالنسبه لها
عضت على شفاتيها بخجل وحدثت نفسها انها فرصه للتقرب منه وكسر حاجز الصمت والخصام بينهم
اخذت نفس عميق وهبت واقفه وسارت بخطوات بطيئه بتجاهه وعلى غفله كانت اندست داخل حضنه وتحدثت بعبث
مريم خلينى فى حضنك انا خاېفه يا ادهم من الفيلم المرعب دا
رفعت نظرها له واكملت بستغرابانت ازاى بتتفرج عليه كده ومش قرفان حتى من القتل والاشكال المرعبه اللى فيه دى
استدار بوجهه عنها ونفخ بضيق وتحدث بأمر
ادهم قومى اقعدى مكانك
systemcode ad autoads
تمسكت بيدها وقدمها به اكثر دافنه وجهها بعنقه وهمست
مريم ما دا مكانى يا ادهمقبلت عنقه قبله رقيقه واكملت بعشق
واحشتنى وواحشنى حضنك
رفعت وجهها تنظر له بدموع تلتمع يعيونها واكملت
مخاصمنى ليه يا ادهمانا عملت ايه علشان تبعد عنى بقالك 13 يوم
رفع يده يبعدها عنه لكنها تمسكت به اكثر فتحدث هو پغضب ونفاذ صبر بجمله يقسم انه بعدها أستمع لصوت تمزق قلبها بكل عڼف
أدهم بزهق وبعلو صوتهقومى بقولك مش طايق ريحتك
نظر لها بشمئزاز واكملريحتك وحشه
ابتعدت عنه ببطئ
بزهول
بانفاس مقطوعه
بوجهه شحب كشحوب المۏتى همست بعدم تصديق
مريم ريحتى وحشه!!
ابتعد بنظره عنها وتحدث بالامبالاه
ادهم شمى نفسك كده
لجمتها الصدممهجعلتها فقدت القدره على الحركه والنطق ايضا
للحظهعفوا لحظاتبل دقائق طويله
جالسه امامه تنظر للفراغ بشرود
عقلها لم يسعفها لاستقبال ما قاله
وبصمت تام دون النظر له تحركت بوهن بخطوات بطيئه واتجهت نحو الحمام غالقه الباب خلفها ووقفت اسفل المياه البارده رغم بروده الجو الشديده لعلها تطفئ نيران قلبها الذى يشتعل وأوشك على الأحتراق
مزقت ثيابها پغضب عارم وبكميات مهوله من الشامبو والشاور جل بدأت تغسل جسدها پعنف لدرجه انها أصيبت ببعض الخدوش الشديده
اكثر من ساعه وهى على وضعها
تقف اسفل المياه المنهمره عليها والتى اختلطت بدموعها الغزيره
شعرت بتهاوى جسدها فجلست أرضا بتعب واضعه وجهها بين كفيها تبكى بنحيب بصوتا مكتوم
فبعض الكلمات تكون احيانا جارحه حد المت خصتا عندما تكون من اقرب المقربونوهو جرحها بشدهاهانها پقسوه
شعرت بنعاس شديدفاغلقت المياه وبضعف هبت واقفه ولفت جسدها بمنشفه واتجهت لغرفتها بخطى متعبه للغايه
خطت للداخل وارتمت على سريرها وذهبت بنوما عميق فى ثوان معدوده
جالس هو مصتنع البرود والجمودلكن قلبه يأنبه بشده على ما قاله لها
وتسرب القلق لقلبه بسبب غيابها داخل الحمام كل هذا الوقت
هم بالوقوف متجها اليهالكن صوت فتح الباب جعله يتراجع
انتظر قليلا ظنا منه انها ستأتى وتجلس برفقته مره اخرى
لكنها لم تأتى
تنحنح كمحاوله منه لأخراج صوته وتحدث بصوتا مسموع
ادهم اعميلى شاى يا مريملم ترد عليه كعادتها فور سماعه
انتفض واقفا بفزع واتجه للخارج يبحث عنها
اغمض عينه پعنف وكور قبضه يده پغضب عارم من نفسه حين وجدها ترتمى بنصف جسدها على السرير وقدميها تلامس الارض تغص بنوم عميق اشبه بغيبوبه وترتعش بشده
اقترب منها ومال عليها واضعا يد اسفل ركبتيها ويده الأخرى حول خصرها وحملها ليعدل وضع نومها
فتحت عيونها بصعوبه التى أصبحت شديده الحمار من شده بكائها ونظرت له نظره حارقه وابتعدت عنه پعنف وتحدثت بجمود دون بكاء
مريم ابعد عنى وايااااك تلمسنى تانىنظرت له بعمق داخل عيناه واكملت ببتسامه متألمه مصتنعه وهمست بغصه مريرهانا ريحتى وحشه
هم
متابعة القراءة