رواية ودعة واخواتها السبعة (كاملة)

موقع أيام نيوز

تقدموا قليلا كان هناك غرف أخرى فتحوا واحدة كانت مليئة بجرارالقمح والزيت والخمر
فتحوا الثانية فوجدوا أكواما من المخطوطات القديمة التي ترجع إلى أقدم الأزمان قالوا لم يبق سوى غرفة واحدة وعندما فتحوها أصابتهم الدهشة فلقد فيها من الدروع والرماح والسيوف ما يكفي لتجهيز جيش بأكمله
في آخر الممر شاهدوا نورا خاڤتا وعندما ذهبوا لرؤيته عرفوا أنها حفرة تقود إلى خارج المدينة بعد ساعتين كان مع الإخوة ما يكفي من السلاح وأعلنوا النفير في المدينة
في اليوم الموالي أكد الوافدون الجدد خبر زحف السلطان
وزادت الإستعدادات وأصبحت المدينة كخلية نحل والجميع يعمل نساءا ورجالا Lehcen Tetouani 
في اليوم الرابع ظهرت طلائع الجيش وإجتمعت ودعة بإخوتها وقالت رغم كل جهودنا لم نتمكن من إصلاح كل الأسوار والأبراج وينقصنا العمال والبنائين ولم نجمع إلا ثلاثمائة جندي أكاد أجزم أن السلطان جاء من أجل كنوزنا
لذلك سننصب لهم فخا في كل مكان وسيساعدنا الساحر إبن عبد البر هيا كل واحد منكم سأخذ قيادة كتيبة وتختفون بين المنازل وأنا سأنتظرهم في القصر وعندما يأتون سأهرب إلى السرداب ومعي المنجل أما الجزء الأخير من الخطة فلن أخبركم عنه
عندما إقترب الجيش كانت الأسوار خالية وأبواب المدينة مفتوحة قال السلطان أعتقد أنهم سمعوا بقوتي ففروا والآن هيا إلى السراديب وليكن السحرة في المقدمة فإني أعلم أن كنوزهم محروسة بالطلاسم والتعاويذ .
في الطرقات كان إخوة ودعة ورجالهم يطلقون سهامهم ومقاليعهم على جنود السلطان ثم يختفون
أما ابن عبد البر فألقى سحره على المقپرة وأخرج لهم جيشا من العظام تحمل السيوف وما هي إلا دقائق حتى تبددت أفواج كثيرة من جنود السلطان
أما التي وصلت القصر فإنها لاحقت ودعة وتاهت في السراديب وهلك كل السحرة .
عندما رجع الناجون أخبروا السلطان أن المدينة مسحورة وكل من يدخلها ېموت
ڠضب السلطان وأمر بوضع النفط في المنجنيقات وإحراق المدينة بأكملها لكن في هذه اللحظة سمع صيحات حادة في السماء وعندما رفع عينيه شاهد سربا من التنانين الضخمة
يتقدمها تنين ودعة مفاجأة ولغز القصة لقد كان ذلك الفصل الأخير في الخطة لودعة
صاح السلطان أهربوا أنجوا بأنفسكم وفر على جواده كالأرنب المذعور تفرق الجيش في كل مكان وتركوا ورائهم خيامهم وأسلحتهم ومؤنهم وكان ذلك شيئا عظيما
خرج الناس من المخابئ وبدئوا يرقصون و يغنون ويهتفون باسم ودعة وبعد الهزيمة قتل السلطان محمد بن منصور واڼهارت مملكته وسيطرت عليها ودعة وأصبحت من أعظم الملكات .
وجاء الأمير فريد الدين إبن السلطان مع أخواته الثلاثة وأمه لخطبة الملكة وبعد تزوجا وتزوج إخوة ودعة من الأميرات الثلاثة وأقامو حفل كبير وعاشوا جميعا في سعادة وهناء 
...... 

تم نسخ الرابط