حكاية نورهان زوجة السّلطان
عجل وسلمه ورقة ولما قرأها ڠضب ومزقها فالأخبار من أروبا الوسطى كانت سيئة وأخبره جواسيسه أن البنائين يقومون بتحصين القلاع على نهر الدانوب وشحنها بالمدافع فجمع للقادة وقال لهم لا أدري كيف علموا بالخطة !!! هناك عملاء في هذا القصر ولا بد من كشفهم لما سمع أوغلو أحس أنه في ورطة كبيرة لكنه إبتلع ريقه وصمت ولما أرسل السلطان شرطته للبحث عن إيفان الصربي إكتشفوا أنه ماټ في داره ورغم أن الۏفاة كانت تبدو طبيعية إلا أن السلطان لم يعد لديه شك أن كل ما حدث ليس صدفة بل مخطط له بعناية .
جلس وبدأ يفكر لماذا رئيس الطائفة الصربية بالذات وهناك كثير من الطوائف الأخرى ثم توقف فجأة وقال نورهان صربية وجميع جواريها من ملتها وبإمكانها الوصول إلى المعلومات دون صعوبة . والأكثر من ذلك لها مصلحة في الإنتقام مني بعد ما فعلته معها !!! ثم جمع العبيد والخدم وطلب منهم أن يخبروه إن شاهدوا تصرفا مريبا في القصرحتى ولو كان دون قيمة في نظرهم ..
كان كل واحد منهم يدخل و يحكي للسلطان محمود ما رآه إلى أن جاء دور خادمة شركسية فقالت له لا أدري يا مولاي إن كان ما سأقوله مهما أم لا فالقائد أوغلو له علاقة مع أحد جواري نورهان وأعتقد أنه يحبها تعجب محمود من ذلك ثم أمرها بأن تتجسس عليهما دون أن يحسان بذلك ووعدها بمكافئة كبيرة إن أتته بأخبارهما .بعد يومين أخبرته أن الجارية ماريانا قد إختفت وهذا أمر غريب لقد سألت عنها كل من يعرفها لكن لم يرها أحد كان قاسم أوغلو على وشك السفر لما طلب منه السلطان الحضور لأمر هام ولما دخل قاعة العرش أغلق الحرس وراءه الباب فعرف أنه وقع في الفخ وندم أنه لم يهرب قال السلطان نعرف عنك كل شيئ وأنك نقلت أخبارنا لتلك الجارية ولما خفت إفتضاح أمرك وقټلت رئيس الطائفة الصربية إيفان فما تقول لدفاعك هيا تكلم
في هذ اللحظة دخل أحد الجنود وقال له لقد فتشنا داره ووجدنا هذه الرسالة ولما إستلمها رأى عليها ختمه فخفق قلبه فلقد كانت رسالته إلى والي البلقان بخصوص حمولة السلاح إرتعش أوغلو لما رأى السلطان يرمقه وقد تغيرت ملامح وجهه وصاح لا أعرف عنها شيئا أمر محمود برميه في السچن ورغم غضبه فقد زاد شكه في أن أحدا يحيك الدسائس من خلف الستار وأن الأمر أخطر مما يتصور. ثم إستدعى الوزير شمس الدين بك وهو شيخ جليل دو عقل وفطنة وأخبره بما جرى وأن كل العملية التي حضر لها منذ شهر قد فشلت وتسربت أخبارها إلى الأعداء وشحنة الأسلحة في خطړ!!! فكرا لوزير قليلا ثم قال هناك من يحاول إغراق أوغلو سنتظاهر بأننا لا نعلم شيئا سنستغل ذلك لإرسال معلومات مغلوطة إلى العدو وسنكشف من وراء هذه المؤامرة
صناديق كبيرة تنقل إلى أحد الأمكنة لا تقلق يا مولاي كل من في القصر سيكون تحت رقابتنا وكذلك المسيحيون الذين يقيمون عندنا رجع محمود إلى جناحه وكان يريد أن يرى نورهان لقد أصبح يشك فيها بسبب جاريتها ماريانا لكنه لن يظهر لها ما في قرارة نفسه .لما فتح باب غرفته رآها جالسة أمام المرآة تمشط شعرها وتتجمل وقربها إبنه الصغير يلعب بقربها فأخذه بين يديه وقال له ما
شاء الله يا سليمان لقد كبرت وقريبا سأبدأ تدريبك على الفروسية !!!