رواية لهيب الهوى كاملة بقلم شيماء الجندي

موقع أيام نيوز

أخرى منها ليحيطها بجسده واضعا رأسها أعلى صدره لتستمع إلى نبضاته التي بثت بها الروح مرة أخرى ماذا إن فقدته. هو بجانبها يحيطها هي وأطفالها.. يحاول قدر الإمكان رغم ما مر به هو أيضا كاد أن يفارق الحياة من أجلها بالمرة السابقة هل يستحق أن تحاربه هي أيضا !!
وهو ينظر إليها تداعب طفلتها بتوتر.. شعر هو به ليقترب منها بابتسامة ملتوية يمسك طرف ردائها الذي سقط ليكشف عن أحد كتفيها الناعمة.. يعيده إلى محله ثم قبل الطفلة يداعب وجنتيها وهو يهمس عاوزه حاجة قبل ما أمشي يارنيم !!
عقدت حاجبيها تقول وهي تأكل شفتيها بارتباك
أيهم.. بلاش إني أبات هنا.. مفيش داعي.. أناا آآ !!
قاطعها وهي يجلس أمامها واضعا رأسها بين يديه يهمس يصوته الدافئ الهادئ
إحنا مش اتفقنا إنك لازم تباتي هنا عشان محدش يفهم.. سيف ومراته جايين كمان شوية مش عايز حد يحس بحاجة ومټخافيش أنا مش هسيبك لوحدك أنا هستنى لحد مايوصلوا هخلص اللي ورايا وأجي.. اتفقنا !!
ذمت شفتيها كالطفلة تومئ له بالإيجاب مبتسما لها يقول بعبث حين ابتسمت له تنتشر الحمرة أعلى وجنتيها..
لا ماينفعش يدخلوا يشوفوكي كده.. أنا عاوز أداء حزين جداا وفري الفراولة دي لما أجيلك بليل !!
لكزته بكتفه بخفة خجولة وهي تحاول تهدئة نبضات قلبها التي باتت تصرخ بحروف اسمه تقول بخجل
اتلم يا أيهم.. !!
ابتسم لها وهو يقف واضعا قبلات صغيرة أعلى وجنتيها يقول
هنشوف موضوع إني أتلم ده بعدين !!
ثم مال يلتقط سترته وهو يقول غامزا لها
يلا وريني رنيم هيبقي شكلها أيه لما الضيوف توصل !!
ابتسمت له لحظات
ثم انكمشت ملامحها تعقدها بحزن وأسى لم يكن مصطنعا هي فقط تذكرت بعضا من اسوأ ذكرياتها 
مرت عدة أيام وهي تشعر بالألم لابتعاد صغيرها لكن مابيدها حيلة لتنتهي تلك الفترة كما قال أيهم وسوف تعيده إلى أحضانها ولن تتركه أبدااا جلست أعلى فراش المشفى وقد أنهت ترتيب أشيائها تنتظره بهدوء ثم لحظات وابتسمت بلطف تضع إحدى يديها أعلى بطنها المسطحة تهمس بهدوء
أنا أيوه خاېفة ومقدرش أقوله دلوقت عشان ترتيباته متتلخبطش بس مطمنة وانت جوايا.. أنا شايله حتة من أيهم بس من وراه !!
تنهدت بهدوء وهي تدير يدها أعلى بطنها بشرود ثم رفعتها مسرعة حين شعرت بالباب ينفتح.. لتراه يدلف إليها وهو يتحدث بالهاتف ويعاود مكالمته باهتمام بالغ جلست تنظر إليه بابتسامة واسعة تتأمل تفاصيله بجرأة شديدة لتبتسم بعبث ثم تقف سائرة ناحيته بخطوات أنثوية عابثة تقف على أطراف أصابعها بمواجهته لحظات ليبتلع رمقه وقد اتسعت عيناه باندهاش من تصرفاتها التي باتت تدهشه بشدة لكن ما جعل الحديث يتوقف
بحنجرته حين وضعت شفتيها الدافئة الناعمه على تفاحة آدم خاصته يستمع إلى محدثه الذي اندهش هو الآخر من صمته.. يحاول إبعاد عنقه عن مرمى شفتيها حتي يتثنى له الحديث ابتسمت وهي تشعر بالفخر بنفسها لتأثيرها الطاغي عليه لتباغته بدفعه أعلى الأريكة التي كانت خلفه مباشرة اتسعت عيناه حين انقلب هكذا على ظهره حابسا أنفاسه حتي لايظهر لمحدثه ما يحدث له الآن من تلك المشاكسة التي من الواضح أنها تعاطت شيئا ما لتصبح بتلك الجرأة.... أنهى محادثته سريعا وهو يحاول مجاراتها ليفهم ماذا حدث لها أغلق الهاتف يضعه جانبا ياريتني جبتك المستشفى من زمان كده هتعود على الجرأة دي !!!
وكأنه أعادها إلى وعيها بكلماته عضت على شفتيها بعد أن تصاعد اللون الأحمر إلى وجنتيها.. لتتسع عيناها بذهول من هيئتها.. هل تجخل الآن.. هل تريد أن تقوده للجنون بما تفعل !!! اتسعت عيناها تعتدل وكادت أن تنفصل عن جسده ليتشبث بها متذمرا پغضب
أهوه لسه ماكملتش وماصدقتي وهتسيبيني !!
لحظات حتى فهمت مقصده وهي تهمس بهدوء وصدق
.أنا مقدرش أسيبك أبدا يا أيهم.. أنا لو سيبتك بتوه فاكر لما قولتلي إني طفلة !! أنا فعلا طفلة طفلة معاك انت بس لما بتبعد عني بخاف وأتوه ولما بتبقى حواليا ومعايا أنا بطمن بحس إن بابا لسه موجود.. مببقاش خاېفه يا أيهم. بس انت عارف إني عاوزه أشوف عمر وأطمن عليه بأي طريقة !!
رواية لهيب الهوى الحلقة الحادية والعشرون
لهيب الهوى
الفصل الواحد والعشرون تقلب 
تأففت بصوت مرتفع للمرة التي لايعلم عددها بالرغم من أنه جمعها برضيعها واطمأنت عليه لكن فور مغادرتهم المكان عبست بوجهها ثم جلست صامته لم تحتاج أن تحاول إتقان دور الحزينة أمام العائلة هي بالفعل حزينة.. غاضبة.. وضعها سيئ هكذا.. لم تتمنى سوى حياة هادئة وسط أسرة صغيرة لكن من الواضح أنها لن تناله أغلقت هاتفها الذي تراقب منه الصغير ثم جلست أعلى الفراش تهدل كتفيها ونكست رأسها بصمت نظر إليها بحزن هو يشعر بها جيداا لكن مابيده حيلة لقد فعل جميع ما يستطيع فعله.. اتجه إليها ثم جلس بجانبها أعلى الفراش رافعا يده يزيح خصلاتها برفق خلف أذنها ليرى تلك القطرات الدافئة عن كثب
تم نسخ الرابط