رواية رسالة من الماضي كاملة الفصول
المحتويات
لم تكن فتاة عزباء كما كان يعتقد لم يستطع تصديق ذلك لأنه كان يحبها بصدق ولا يستطيع العيش من دونها ولم يعرف ماذا يفعل بعد أن طلبت منه أن يسترها لأنها تحبه وفسرت له أن أحد أقاربها إختلى بها لما كانت صغيرة ولا تعلم أي شيء عن الشرف وبقي يهددها إن تكلمت لأنه شخصية مرموقة ولا يحب فضائح.
استطاع سامح أن يمتلك أعصابه تلك الليلة وقرر أن لا يخبر أحد بما وقع لهوفكر أن سر إهتمام ناهد به هو لخداعه لأنه فتى فقير وكل ما فعله أهلها معه ليس كرما وإنما لكي يسكت وبعد أيام خرج سامح لشغله كأن شيئا لم يحدث وهنأه الجميع بعرسه لكن أمه قالت له بك شيئ فأنا أعرفك لم أعد أرى البهجة في عينيك أجابها إني أحس بالتعب هذا كل ما في الأمر لم يكن سامح الرجوع لحياة الفقر بعدما أصبح الناس ينادونه يا بيه لو طلق ناهد سينتهي كل شيئ وليس ذلك فقط فسيتعرض للسخرية من معارفه إن طلقها بسرعة .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
دار أبيه وصار يغيب عن زوجته لعدة أيام وتبقى هي وحيدة تبكي ولم تعد قادرة على التركيز في دراستها وأخفقت في الامتحانات ولما يأتي أبواها لزيارتها ويسألانها عن سامح تجيبهم أنه يعتني بأبيه المړيض وكانت تحاول أن تبدو عادية وفي المرات القليلة التي يرجع لها يكون مخمورا فيسبها ويحاول أن يمد يده عليها فتدخل غرفتها وتغلق على نفسها بالمفتاح ولما يهدأ تجده قد نام بملابسه على الأريكة وعلى وجهه يبدو حزن شديد فلامت نفسها عن عدم مصارحته قبل الزواج لقد كان سامح طيبا جدا وظنت أنه سيسامحها لكنها أخطأت في ذلك واكتشفت أنها لا تعرف ما يوجد في أعماقه من أصالة وشرف لكنها حطمته .
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ومرض أبو ناهد لما حل به من إفلاس وبدأت حالته المادية تسوء وباع مخزنا كبيرا للبضائع وكالعادة إشتراه إخوة سامح الذين برز إسمهم في السوق وبدأوا يستثمرون في العقارات وزادت أرباحهم في حين لم يبق لعائلة ناهد سوى الفيلا الأنيقة في الزمالك وقال سامح في نفسه سأجعلكم تسكنون بيتا حقېرا وسأستمتع لما أرى ناهد تعمل شغالة لتأكل وفي الليل تسلل مجهولان وأضرما الڼار في مستودع السيارة وبسرعة إمتدت النارإلى الفيلا وفي الصباح لم يبق منها شيئ وقال البوليس أن الحريق نتيجة عطل كهربائي وقفل المحضرأما ناهد فلم تصدق ما حدث لأهلها ولم تمض بضعة أشهر على زواجها حتى لم يبق لهم شيئ واستأجر أبوها شقة صغيرة في حي شعبي .
ولما ذهب لزيارتهم تعجب كيف صار حالهم إلى درجة أنه أشفق عليهم ولما خرج أحس بالرضى على نفسه فلم يبق سوى أن يطلق ناهد وبالتالي ينتقم منها ومن أهلها الذين إستغلوا فقره وطيبة قلبه ليخدعوه .
كانت ناهد جالسة في بيتها لما سمعت جرس الباب يرن ولما فتحت لترى من هناك فوجئت بساعي البريد يسلمها مظروفا وطلب منها أن تمضي على الاستلام نظرت إليه بسرعة ورأت أنه من المحكمة ففتحته بيد مرتعشة وما أن قرأت ما في الرسالة حتى ارتمت على الأريكة وهي تمسك قلبها بيدها وأحست أنه سيتوقف عن النبض فقد طلب سامح الطلاق ثم رفعت السماعة وإتصلت بصديقتها فادية فنصحتها أن يتم ذلك بالتراضي ودون فضائح وأن ذلك أفضل وهو الآن يشعر بأنه في موضع قوة وسيستغل الفرصة لإذلالها أجهشت ناهد بالبكاء لكل ما حل بها وبعائلتها وقالت في نفسها ربما هذا عقاپ لها على الألم الذي سببته لسامح الذي كان يوما فقيرا يكسب فقط عشرين جنيها في الشهربينما تصرفهم هي في اليوم ثم مسحت دموعها وجمعت أغراضها بعد ذلك نادت تاجر أثاث قديم واتفقت معه على بيع كل ما في الشقة وبعد نقاش معه إتفقا على أربعة آلاف جنيه ثم سلمت المفتاح واستقلت تاكسيا حملها إلى دارهم ولما دخلت أخبرت أبويها فقالا لها هو لا يستحقك وتزوجك فقط على ثروتنا ولما إنتهى كل شيئ لم يعد يريدك يا له من إنسان لئيم لا يظهر فيه الخير !!!
أحد الأيام أوقف سامح سيارته ذهب سامح إلى السوبرماركت الذي في شارع فؤاد لكنه فوجئ بوجود ناهد وهي واقفة أمام أحد الرفوف وهم بالذهاب لكي لا تراه لكنه رأى رجلا يرتدي بذلة أنيقة يقترب منها ويمسك يدها لكنها دفعته وطلبت
منه الإبتعاد عنها فقال لها أنت الآن مطلقة وحالتك سيئة بإمكاننا أن نلتقي
متابعة القراءة