رواية أنا جوزك كاملة بقلم شيماء سعيد
المحتويات
الله يباركلك يا شيخ خدني معاك مش هتخسر حاجة يعني و أنا و الله و الله مش هعمل أي صوت.....
أدار السيارة من جديد دون أن يرد عليها و بعد نصف ساعة وصل المكان المطلوب كانت فيلا كبير لأحد رجال الأعمال نزل من السيارة ثم ألقى إليها وشاح مردفا بصرامة
_ اللي أقول عليه يتنفذ بالحرف أي حركة غباء برقبتك...
أتى صديقه و نظر لسمارة بتوتر ثم قال لصالح
أجابه صالح و هو يسحبها من كفها لتسير بجانبه
_ ليها مزاج تتعلم خليك في شغلك و أنت اقفي هنا اياكي تدخلي او تعملي اي حاجة لحد ما أخرج تعرفي تأمني المكان!...
أومأت اليه بحماس ثم سألته بشك و هي تضيق عينيها
لامؤاخذة يا باشا عشان دي أول طلعة لينا سوا بس أنا اضمنك منين عشان أقف هنا و اسيبك جوا معرفش الفلوس كام بالظبط...
_ إحنا مش جايين نسرق فلوس أصلا أخرسي بقى..
تركها بفمها المفتوحة تدور حول نفسها و دلف للداخل همست بذهول
_ يا إبن الجزمة لما مفيش فلوس جايين هنا نتفسح و الا إيه!...
بالداخل مثل عادته أول شيء يفعله هو ترك علامة بسيطة لصاحب المنزل ليعلم من هو ثم اتجه لغرفة المكتب و كل تفكيره مسلط على تلك الأوراق الموضوعة بداخل الخزنة بدأ يفتح الخزنة بمهارته ليشعر بحركة خلفه أخرج مسدسه و دار سريعا ليراها هي
اقتربت منه دون كلمة ثم أخرجت شي بسيط من جيب البنطلون الخاص بها و وضعته أمام الخزنة أقل من عشرين ثانية و فتحت الخزنة ضحكت بانتصار قائلة
_ شوفت الموضوع سهل إزاي يلا خد الورق و خلينا نغور من هنا بسرعة..
رمقها بتعجب تلك الفتاة تحمل الكثير و الكثير من الأسرار أخذ الملفات المطلوبة لتمد يدها على مبلغ من المال نظر إليها پغضب و أخذ المبلغ منها قائلا
جزت على أسنانها بغيظ قائلة
_ يا أخي و أنت مالك مش أخدت اللي يخصك مالكش دعوة بيا...
قطع حديثها صوت عربة الشرطة لتنظر إليه بړعب قائلة
_ إلحق بوليس إحنا كدة روحنا في ستين داهية...
_ قصدك روحتي في ستين داهيه يا مزة...
_______ شيماء سعيد _______
أستغفروا لعلها تكون هذه ساعة استجابة
صالح
سمارة
شعيب
صافية
الفصل الخامس.
أنا_جوزك
الفراشة_شيماء_سعيد
بأحد
المولات الكبرى..
مثل الطفلة الصغيرة المتعلقة بيوم العيد بيد والدها أبتسم شعيب بقلة حيلة رغم غموض تلك الفتاة إلا أنها تحاول إرسال رسالة واضحة للجميع هذا الرجل ملكي بمفردي جذبها لأحد المحلات الخاصة بالملابس النسائية قائلا بجدية
هذا ما كانت تريد الوصل إليه من البداية الراحة المادية لا تريد منه شيء أكثر من أن تعيش معه مرتاحة ماديا تكون احتياجاتها متاحة ملت و تعبت جدا من الفقر الذي عاشت هي و شقيقتها بداخله بعد ۏفاة والدها...
ابتسمت إليه بسعادة و أقتربت منه بحركة مفاجأة مقبلة وجهه قائلة
_ بجد شكرا أنا هجيب حاجات بسيطة خالص و مش هكلفك كتير...
أومأ إليها بهدوء قائلا و يده تقرص أنفها
_ مالكيش دعوة بأي تكلفة أختاري بس و أنا تحت أمرك...
_ أنا بحبك جدا... زي حبي لسمارة بالظبط...
مع أول جزء بجملتها تجمد ارتبك شعر بخبطة قوية بجدران قلبه تعلن عن الهزيمة أمام تلك الصغيرة مما خرج من بين شفتيها غلفت مشاعره تلك الضړبة إحباط قوية مع تكملتها لما قالت رفع أحد أصابعه محركا إياه على ذقنه قائلا بوقار
_ خدي راحتك أنا رايح أجيب حاجة نشربها و هستناكي عند الكاشير...
أومأت إليه بحماس و بدأت بانتقاء بعض الملابس التي كانت تتمنى أن ترتديها حتى و لو بداخل أحلامها أخذت نفس عميق بعد انتهائها من جولتها الحماسية فهي أتت أيضا ببعض الملابس لسمارة مردفة
_ أول ما تيجي تزورني هدى ليها الهدوم بتاعتها أخيرا هقدر أعمل حاجة تفرحك يا سمارة زي ما أنت دايما مفرحة قلبي...
دلفت ببعض التوتر لأحد المحلات الرجالية ثم أخذت طقم لطيف لشعيب على ذوقها و أحضرت أيضا بعض العطور له أنتهت من جولتها و ذهبت للكاشير نظرت للمكان بتعجب أين هو!..
أتى إليها الرجل الواقف على الحساب قائلا باحترام شديد
_ شعيب باشا مشي مع غادة هانم و دفع حساب حضرتك و طلب إننا نطلب ليكي تاكسي لحد البيت....
ردت على الرجل پصدمة
_ مشي!...
_ أيوة يا فندم مع غادة هانم خطيبة حضرته...
______ شيماء سعيد _____
دفعها الحارس بداخل زنزانة النساء و أغلق الباب عليها من الداخل مع هؤلاء الوحوش ابتلعت ريقها بتوجز من المشهد أمامها بينها و بين الهلاك خطوة واحدة انتفض جسدها على إشارة إحدى النساء إليها بالاقتراب هزت رأسها برفض لتقول إمرأة أخرى بسخرية
_ قربي من المعلمة يا بت و الا أنت عايزة يتعلم عليكي من أول لحظة كدة!..
تغيرت ملامح وجهها من الخۏف للڠضب من تلك التي تقدر على سمارة وضعت كفيها حول خصرها قائلة
_ هي مين دي اللي تقدر تعلم على سمارة يا بت منك ليها ما تفوقوا بدل ما انسل شبشبي على دماغكم...
قامت الزعيمة مقتربة من سمارة بخطوات ثابتة لتعود الأخرى بشكل تلقائي خطوة للخلف ضړبت المرأة على فخذها بقوة قائلة
_ أنا شوفتك فين قبل كدة يا بت أنت الصوت مش غريب عليا...
ابتسمت إليها سمارة ببعض المرح
_ هو أنا هشوف الوش السمح ده فين يعني أكيد مفيش بنا لقاء يا أم مسعد
ابتلعت ريقها بصعوبة أكثر فهي تعلم تلك المرأة جيدا هذه هي إحدى جاراتها ذات السمعة السيئة حاولت فرض سيطرتها على المحل الخاص بها إلا أن سمارة ضړبتها بمنتصف الشارع..
قرصت أم مسعد وجهها قائلة
_ و الغندورة عرفت أسم إبني منين!.. أنت سمارة الحرباية أخت صافية العقربة صح يا بت!...
جذبتها سمارة من خصلاتها بحركة چنونية صاړخة پغضب
_ بقى أنا أختي عقربة يا أم أربعة و أربعين أنت ده يومك النهاردة مش هيطلع له شمس...
بعد خمس دقائق كانت سمارة معلقة بسقف الغرفة بداخل شبكة و كأنها سمكة جزت على أسنانها پغضب قائلة
_ مهو أنت ست مش جدعة عشان تلمي شوية ستات غرب على بنت حارتك صحيح ولية واطية أنزل بس و هتشوفي هعمل فيكي و فيهم إيه!...
لم تعطي لها واحدة منهن أدنى اهتمام لتكتم غيظها و هي تسب و ټلعن بهذا اللعېن صالح بلحظة واحدة
تركها بمفردها بهذا المكان ليتم القبض عليها بلا أدنى مجهود أغلقت عينيها متذكرة تلك اللحظات...
فلاش بااااااااك...
_ نعم!!! أروح في داهية لوحدي يعني إيه هو أنت ناوي تسلم المدام عادي كدة!...
وضع يده على فمها يمنعها من الصړيخ لتزيد من حركة جسدها تحت يده
متابعة القراءة