قصة بعنوان كما تدين تُدان
بغير وقته المعتاد فسمع أخته تحادث شابا على الهاتف وهي تصرخ وتبكي
لقد قلت لك بأني أحبك وحتى لو لم تكن تملك منزلا ولا نقودا فأنا مستعدة للعيش معك في غرفة على السطح لكنك لم توافق حتى أن تعيش معي قصة حب بلا زواج ألهذا الحد أنا لا أطاق !
ران الصمت عليها لبرهة وهي تسمعه ثم عاودت الصړاخ
أعلم أنك تحب فتاة لا تستطيع الزواج بها وأنا أرضى أن تتزوجني لحين استطاعتك الزواج بها وسأذهب بعد ذلك أخطبها لك بنفسي .
تبا لك واللعڼة على تلك الساعة التي أحببتك بها وصدقني سأنساك وكأنك لم تكن بحياتي يوما
أيقن حينها أن خوفه على سمعة طالبته جعل أخته في مأمن من الشباب سيئي السمعة .
بعد أن أخذ الماجستير وذاع صيته بأنه أستاذ لا مثيل له عدا عن أخلاقه العالية تم التواصل معه من قبل أشهر معهد لطلاب الثانوية في المدينة وعرض عليه راتبا بثلاثة أضعاف راتبه فذهب للتدريس به على الفور .
ما إن رآه والدها حتى حضنه وقبله من جبينه وهو يقول
سامحني يا بني على الرغم من أنك قلت لي أنك تعيل أمك وأخوتك الأيتام لكني كسرت خاطرك فكسر الله خاطري بابنتي .
تمسك بيد شاب يجايلها وما إن رأته حتى هرولت نحوه قائلة
أشكرك يا أستاذ على طريقة تعاملك مع طيشي فبفضلك استطعت أن أجد حبي الحقيقي مع زوجي الذي لم أتوقف عن حبه يوما.
أما أخته فقد أقفلت قلبها بوجه الحب إلا عندما عاد ابن خالتها من بلاد المغترب وقال لها
تغربت سبع سنين على أمل أن أجني نقودا كي تعيشي معي طيلة حياتك برفاهية وعدت وأنا أرجو أن تكوني من نصيبي فأخذت جزاء صبري أنك لا تزالين عزباء وكأنك بانتظاري فهل تقبلين الزواج بي يا حب حياتي !
شعرت بحب نحوه منذ تلك اللحظة وتم زواجهما بعد بضعة أسابيع وعاشا قصة حب وكأنها كانت متبادلة منذ طفولتهما.