قصة قصرة بعنوان المقپرة
من قدميها فتحة المقپرة وذلك الرجل ذو العين الجاحظة ما هو إلا حارس المقاپر قد أعد لها المقپرة وفتحها وأشار لها بالدخول فدست له النقود في جيبه وانصرف مبتعدا عن المكان وتلاشى في جيب الظلام.
وعلى ضوء المصباح الخفيت خطت أولى خطواتها المرتعشة داخل المقپرة فانكفئت على وجهها بعد أن تعثرت في شيء ملقى على الأرض..فرأت نفسها وجه لوجه أمام رأس بشړية ملقاة بعيدة عن باقي الجسد وعينها تنظر إليها بحدة.
يتبع...
المقپرة الجزء الثاني والأخير
ولما أفاقت وجدت نفسها في مكان آخر لا يقل قذارة ورائحة عن المقپرة..كانت غرفة في مكان ما تحت الأرض ولكن الإضاءة فيها لا بأس بها.. وجدت مرآة كبيرة ملتصق عليها ورقة بخط الشيخ عليش وبها بعض التعويذات والطلاسم وكيفية التعامل مع الچثة حتى يذوب الجني الذي يتلبسها وتعود إلى حياتها الطبيعية مرة أخرى.
وجدت نفسها في الجانب الآخر من المرآة وعلى ضوء مصباح هاتفها المحمول رأت تحت قدميها نفق تصدر منه رائحة العفن وكأنه رائحة چثة مر علي مۏتها عدة أسابيع لأن الرائحة حديثة كان النفق له درجات متجهه إلى الأسفل وكانت هناك بعض النقوش والطلاسم على جانبيه مكتوبة بالطريقة العكسية ويبدو أن كل شيئا خلف المرآة سيكون كذلك..كلما اقتربت من القاع ذادت حدة الرائحة وعلت أصوات كأنها فحيح الأفاعي.. فجأة بذغ في الظلام المخلوق الصغير الذي كان يظهر في الحجرة وأشار لها بأصبعه أن تتبعه..انتهت بها خطواتها إلى حجرة لها باب عندما أشار لها المخلوق أن تنتظر ثم أختفي فجأة
سمعت أصوات صادرة من خلف الباب فاخذها الفضول إلى النظر من فتحة الباب.. وجدت مجموعة من الفتايات قد الټفت حول رجل جالس.. كانت الفتايات في منتهى الجمال يلبسن ملابس بيضاء وتمسك كل منهن مرآة في يدها..أما الرجل الجالس فكان طوله ضعف الرجل العادي له عيون مستديرة كانت تجويف العين بلا عيون وشعره اشعث ولونه أحمر وله أسنان بارزه وحادة وينزل من فمه دماء باللون الأزرق القاتم..وحوله سبع مخلوقات تشبه الكلاب وهم ليسوا بكلاب كأنهم خليط يصدرون أصوات عالية كالحشرجة تصم الأذن.
كانت الغرفة تتلون باللون الأحمر وتتحول الألوان إلى اللون البنفسجي وتشتعل النيران أسفل الفتايات وحرقتهم جميعا ثم فجأة رجعت الفتايات مرة أخرى ولكن تبدلت هيئتهم إلى أشكال أخرى اكثر بشاعة لا يوجد لهم عيون ويخرج من انفهم وفمهم دماء باللون البنفسجي وملابسهم سوداء وكانوا يرقصون كأنهم موتى..فجأة رأت الفتاه عين أمام عينها من فتحة الباب من الجهة الأخرى.. تراجعت إلى الوراء واصطدمت بالحائط وغابت عن الوعي..
ثم وجدت نفسها داخل الغرفة أمام المارد الجالس على الكرسي ينظر إليها بعينه الفارغة كان منظره بشع..بعدها علمت إنه إله الجمال الذي يظهر للفتيات اللاتي يقفن أمام المرآة كثيرا.. عندما همت الثلاثة فتايات بتزينها وأعدادها لكي تكون زوجة له وكانت حفلة العرس الذي شاهدتها منذ قليل كانت معدة لها ولاستقبالها..تحول المارد إلى ثعبان لونه أحمر وألتف حولها وطوقها من قدميها إلى صدرها وقربها منه..وكانت رائحة أنفاسه هي نفس الرائحة العفنة التي كانت تزكم انفها عند النفق.. أخرج لسانه المشقوق إلى نصفان وأخذ يلعق في وجهها..ثم اعتصرها بشدة..ودخل بها عبر جحر كبير يشبه الكهف داخل الحائط...تمت