قصة التاجر الذكي

موقع أيام نيوز

بك فاحذرهاقالها محمد واغمي عليه

كان سالم متجها الى المسجد مع مجموعة من اصدقائه كي يؤدو صلاة الفجر اذ به يرى رجلا مرميا على الارض
ذهب باتجاهه وبدا يتفحصه وجهه مشوه كليا ..
قال سالم هل انت بخير يااخي ..قال محمد بصوت خاڤت منقطعس س ال م..انا محمد التاجر..سامحني..
قال سالم من فعل بك هذا 
قال له انها غريتمك جمانا تحاول الايقاع بك فاحذرها
قال سالم التاجرة الكبيرة جمانا !! لما !!! اغمي على محمد..طلب سالم من اصدقائه ان ياخذوه الى الحكيمة ويتكتمو عن الامر ريثما تم علاجه 
تم استدعاء تجار البلد من قبل الرئيس كي يحضرو وليمة على شرفهم نظر لمجهداتهم في اعلاء تجارتهم بين البلدان ومنافسة اكبر الدول
حضر الجميع ومن بينهم جمانا التي ارتدت فستانا ابيض مرصع بالجواهر مع كعب عالي ووشاح ابيض ناصع واضعة مساحيق تجميل خفيفة زادتها جمالا وتالقا لانها امراة بين مجمع الرجال التجار
جلس الجميع فالقى الرئيس خطابا شاكرا فيه جميع التجار وخاصة التاجرين جمانا وسالم
صفق الجميع وتساءلو من هو سالم من يكون انه غير موجود
نهضت جمانا وقالت اترون انه مجرد شاب طائش لايحترم المواعيد لحظتها دخل سالم يرتدي الزي الصحراوي التقليدي عباءة بيضاء عليها خطوط صفراء مع نعل ابيض كنعل علي بابا وعلى كتفه برنوس من اعرق البرانيس التقليدية لشرق بلده جمع في لباسه عادات وتقاليد بلده التي تزخر بالتنوع الثقافي والعرقي
ومعه اربعون خدما يحملون هدايا للجميع ومن بينهم جمانا
قال سالم اعذرني على تاخري سيدي الرئيس لكن مقامكم عال واردنا تكريمكم بهدية ارجو ان تنال اعجابكم واعجاب الحضور
نهض الجميع يصفق له ماعدا جمانا التي قالت له انت شاب يافع كيف ترتدي ثياب كبار السن 
اجابها وماذنبي انك لاتفرقين بين التشبث بالعادات والتقاليد التي يتم ترسيخها في اذهاننا منذ الصبى خصوصا اننا ننتمي الى هذا الوطن الغالي عكسكم انتم مشتتون ولا وطن لكم
فمؤكد لن تفهميني مهما شرحت لك ..
استشاطت ڠضبا ثم هدات نفسها
وقال سافتح هديتك كي ارى ان كنت حسن الذوق فتحته اذ به قماشا نوعية جيدة ومختلف كليا ..
قالت له من اين هذا القماش
قال لها من اصولك التي تخفينها
شكرته وسكتت وطيلة الوقت وهي تنظر اليه بكل حقد ..
اعلن الرئيس على انهم ابرمو صفقة مع الصين لتبادل التجارة وطلب ان يختارو احد التاجرين كي يمثلا الوطن جمانا التي تتمتع بالخبرة والحذاقة او سالم صاحب النزاهة والفطنة
وانتم من تختارون كي يمثلو الوطن جمانا او سالم 
بعد انتهاء الوليمة ذهبت جمانا الى مستشار الرئيس وقالت له على انفراد اسمعني عليك ان تحاول اقناع الرئيس باختياري انا كي امثل الوطن فغير معقول ان يمثله شاب لم يتجرع الخبرة بعد 
اما سالم فاتجه الى الرئيس وقال له سيدي الرئيس لست هنا بصدد
تم نسخ الرابط