قصة ابن جدعان تصدق بأحب ماله إليه
المحتويات
يذكر أن رجل يسمى ابن جدعان تصدق بأحب ماله إليه وكانت ناقة إلى جار فقير الحال له سبع بنات فرح الجار الفقير فكان يشرب هو و بناته من لبنها
و لما جاء الصيف بجفافه وقحطه تشققت الأرض خرج ابن جدعان مع البدو يرتحلون يبحثون عن الماء والكلأ
في الدحول و هي حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية و دخل إلى أحدها ليحضر الماء حتى يشرب وأولاده الثلاثة خارج الدحل ينتظرون فضاع تحت الدحل ولم يعرف الخروج.
فأخذوا بعيرا أجربا ليعطوه للجار بدل الناقة فقال الجار إن أباكم أهداها لي أتعشى وأتغدى من لبنها. فاللبن يغني عن الطعام والشراب كما يخبر النبي فقالوا أعد لنا الناقة خير لك وخذ هذا الجمل قال أشكوكم إلى أبيكم قالوا اشك إليه فإنه قد ماټ قال ماټ كيف ماټ ولما لا أدري قالوا دخل دحلا في الصحراء ولم يخرج قال اذهبوا بي إلى هذا الدحل ثم خذوا الناقة وافعلوا ما شئتم ولا أريد جملكم ..
يقول فقلت له لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت! ظن أولادك أنك مت و سحبوا الناقة التي كان يسقيك الله منها والمسلم في ظل صدقته وكما قال صنائع المعروف تقي مصارع السوء
البداية والنهاية لابن كثير
الصدقة.. من أحب وأفضل الأعمال لله عز وجل هى الصدقة على المحتاجين والفقراء لأن في إخراجها دليل على صحة إيمان العبد بالله تعالى ويقينه بأنه هو الرزاق سبحانه وقد سمي المال بذلك لأنه يميل القلوب ويحجبها عن رؤية جزاء الصدقة وإخراج المال ويحجبها عن رؤية النعم التي تستحق الشكر
متابعة القراءة