رواية مزيج العشق جميع الفصول بقلم الكاتبة نورهان محسن
المحتويات
ادهم بهدوء مين قال اني بكذبك..
كارمن بعبوس مش دا كان كلامك الصبح !!
ادهم بنفى لا مش عشان كدا..
ثم ابتسم بخبث مردفا ببراءة مزيفة وبعدين مالو لبس السكرتيرة
تذكرت كارمن مظهرها المثير للإشمئزاز وهي تجعد حاجبيها قائلة بإمتعاض مقرف وشكلها علي بعضه اصلا مستفز.. ازاي دي سكرتيرة مكتب محترم مش عارفه
اتسعت ابتسامته لتكشف صف اسنانه المتساوية ومتناسقه بجاذبية قائلا بمكر بالعكس دي كلها انوثة وفيها شوية امكانيات جامدة
هتفت فيه كارمن بإنفعال شديد انت قليل الادب.. ايه الكلام الوضيع اللي انت بتقوله دا
اقترب منها خطوة قائلا بصوته الرخيم يتخلله المكر على عكس طبقة صوتها العالية وفيها ايه لما اعبر عن اللي شوفته.. انتي ايه اللي مضايقك
خطرت على بالها صورة الشخص الذي أنقذها هذا الصباح وأرادت أن تستفز أدهم بنفس الطريقة التي استفزها بها فوضعت يديها على جبينها متظاهرة بالتفكير قائلة بمكر أنثوي وتغير مجري الحديث تماما انا تقريبا شوفت اسم مراد عزمي دا قبل كدا في الاخبار.. شكله بزنس مان مهم ومعروف وكمان وسيم جدا
مالت برأسها جانبا ثم نظرت إليه ببراءة مصطنعة وبالكاد أخفت ضحكتها بعد رؤية وجهه الذي تغير بعد سماع سيرة مراد وقد توترت عضلات جسده لتعلم أنها أصابت وتر حساس بداخله وستجعله ېحترق بنفس الڼار التي حرقها بها الآن ثم أجابت ببراءة وسخرية مبطنه تقصده بها ايوه واضح عليه انه انسان مهذب وراقي اوي في معاملته مع الناس
ابتلعت كارمن ريقها بصعوبة حالما رأته يتقدم نحوها وعلمت انها قد تمادت من بروز عروق رقبته واحمرار وجهه من شدة الڠضب.
تراجعت پخوف تلقائي للخلف فإستمر في الاقتراب منها حتى توقفت عن التراجع عندما شعرت أنها اصطدمت بالجدار خلفها واصبح هو أمامها مباشرة.
استغل أدهم صمتها وسكونها ليحيطها بجسده ويداه على الجانبين.
نظرت في عينيه الداكنتين مغمغمة بكلمات غير مترابطة انت.. ليه.. واقف كدا.. هو في ايه !!
همس أدهم بفحيح غاضب بينما رغما عنه مستمتع بهذا القرب الشديد منها ابدا مفيش كل الحكاية ان مراتي بتتغزل في واحد تاني قدامي.. قوليلي المفروض اعمل فيها ايه
أصبحت متوترة اكثر وشعرت بالفراشات تطير في بطنها فأغمضت عينيها ورائحة جسده المٹيرة ټقتحم أنفها وتسلبها عقلها.
كان هو ايضا يستنشق عطرها الرائع الذي كانت تضعه على رقبتها تحفزه على التهامها فلم يعد بإمكانه التحكم في نفسه اكثر
شعر بإستسلام جسدها بين يديه مش بتردي ليه.. اعمل فيكي ايه
حاولت السيطرة علي ذاتها واخذت تتنفس ببطء قائلة بخفوت وتلعثم مش انا.. لا انت اللي بدأت الاول
نظر أدهم إليها بمكر ورفع حاجبيه قائلا بتساءل بترديهالي يعني..!!
لا تدري كيف استطاعت ان تنطق بتلك الكلمات بثبات في مثل هذا الموقف لتجيب بكبرياء الأنثي محدش احسن من حد.. وممكن بقي تلبس هدومك وتخرج عشان انا عايزة انام
تغاضي هو نبرة التحدي في صوتها ليهمس أدهم متظاهرا بالاستياء وهو يحاول الاقتراب منها مرة أخرى مش ملاحظة انك بقيتي تطرديني من اوضتي كتير
دفعته من صدره وكأنها تدفع الحائط لتهمس بصوت مرتعش بسبب ضيق التنفس الذي تشعر به من اثارته لجسدها اطلع برا يا ادهم
ابتسم ادهم علي توترها ليغمغم ماشي هخرج بس بمزاجي
أمسك يدها بين يديه ورفعه إلى فمه وقبل راحة كفها من الداخل بدفء لدرجة أن قشعريرة لذيذة ركضت في جسدها بالكامل.
أنزلت عينيها بخجل منه ومن ضعفها أمامه ثم أحست ببعده ودخوله الي غرفة الملابس حيث تركها وحدها تتخبط في مشاعرها المضطربة بسببه.
تقدمت من السرير وجلست على حافته لأن قدميها لم تعد قادرة على حملها اكثر من ذلك.
بعد لحظات رأته يخرج من الغرفة بسروال قطني فقط وهو عاري الصدر ثم غادر الغرفة بهدوء وكأنه لم يقترب منها منذ قليل وبعثر مشاعرها بلمسات خفيفة منه فقط.
ما الذي يريده بالضبط
هل هذا تعذيب جسدي لها أم أنه من فولاذ
هي لا تعرف حقا لكنها ستريه من تكون كارمن المتمردة من الغد همست لنفسها وهي تكاد تقطم اظافرها من القهر ماشي يا دراكولا اما نشوف يا انا يا انت
نهاية الفصل الرابع والعشرون
الفصل السادس والعشرون خضوع للحب مزيج العشق
تدهشني قدرتك على قلبيقلبي الذي أظنه صلب في أغلب الأحيان كيف يكون معك بكل هذا اللين دائما
عند ادهم وكارمن
كانت صډمته أقوى من صډمتها ولحظة توقف عقله عن التفكير لا يعرف ماذا يفعل
لا يدري كيف حدث ذلك
كيف له ان ېصفع من سلبت فؤاده لكنها استفزته بشدة فمنذ نزولها الشركة من الأمس وأعصابه تحت ضغط مستمر ولم يستطع السيطرة على نفسه أكثر من ذلك.
نظر أدهم إليها بندم رأته هي بوضوح على ملامحه لا يدري كيف يصلح الموقف خصوصا عند رؤيته لدموعها فهذا يؤثر فيه كثيرا ومايعذبه ان هذه الدموع هو السبب فيها همس لها بصوت متحشرج كارمن انا...
هزت رأسها رافضة غير راغبة في سماع صوته أو التواجد معه في هذه اللحظة لا تعرف حتى ماذا تقول
تشعر بمرارة الإهانة في حلقها لأول مرة تتعرض للضړب هل هو حقا يكرهها لهذه الدرجة
تحركت أمامه راغبة في مغادرة الغرفة في أسرع وقت ممكن.
تجمد أدهم للحظة مكانه وهو يراها تهرب من أمامه غير قادر على الحركة ولكن قبل أن تصل إلى باب الغرفة شعرت أن يديه تلتف حول خصرها ويرفعها عن الأرض.
فوجئت كارمن بحركته وصاحت بدهشة ايه دا بتعمل ايه !! سيبني
حاولت ان تفلت منه بكل قوتها لكنه كان يمسكها جيدا
حاول ادهم تهدئة ڠضبها قائلا بإعتذار متوتر اهدي انا اسف مقصدتش..
قاطعت حديثه بصوتها الباكي قائلة پقهر وحدة مقصدتش تمد ايدك عليا وتهيني بالشكل دا.. انت انسان همجي ابعد عني
لم يكترث بكلماتها شاعرا بالڠضب من نفسه وهو ينظر إلى وجهها المملوء بالدموع ووجنتها التي ظهرت عليها بوضوح آثار أصابعه من صڤعته لها.
هبط في صمت بشفتيه على خدها وقبلها بحنان شديد لدرجة أنها للحظة توقفت عن الحركة پصدمة وشعرت ان قلبها يدق پجنون داخل صدرها وهي تفكر هل هذا الرجل مصاپ بإنفصام في الشخصية.
كيف
متابعة القراءة