رواية أسيرة الماضي بقلم منال عباس
المحتويات
ظهر عليها الحزن ...اصل دا اليوم اللى حصل فيه الحاډثه ....
سلمى وهى بتفتكر اليوم دا
فلاش باااااااك
سلمى الله يا ماما انا فرحانه اوووى
عايزة اركب القارب دا ...
حازم لا يا طنط ..سلمى شقيه وبتتحرك كتير احسن تقع ..
سلمى بتكشيرة وانت مالك ..انا بكلم ماما ..والنبي يا ماما علشان خاطرى ...
حنان مش هخلص من زنك ...معلش يا حازم اركب معاها هى اللفه فى القارب حوالى 10 دقائق ..ومعاكوا صاحب القارب ...بس بقولك ايه من غير شقاوة يا سلمى
راحت ماما حنان دفعت الفلوس لصاحب القارب وراحت تقعد مع طنط كريمه علشان تعمل لينا الساندوتشات
فعلا الرحله فى وسط المياه فى النيل كانت جميله اوووى ...شوفت واحد قاعد فى المركب وبيصتاد السمك قعدت اتنطط واشاور ليه ...وحازم يزعق ليا علشان اقعد ...ما سمعتش كلامه ..قرب منى علشان يمسكنى ...ويقعدنى بالعافيه ..خۏفت منه وجيت ابعد عنه وقعت من المركب
والكل بقي مستغرب بقلم منال عباس...ومنتظرين خروجه ..لكن للاسف فى حاجه شدته لتحت لحد ما هو اللى غرق ..
لقيت جسمى بدأ يسقع اوووى وبرتعش من التشنجات ...
حنان بخضه دا اللى كنت خاېفه منه ...ماكنتش عايزاكى تفتكرى اليوم دا ..وقعدت تطبطب عليا وتهدينى ..وانا بعيط أنى السبب فى مۏت الراجل دا ....
حضنتنى ماما وقعدت تقرأ ليا قرآن لحد ما هديت ونمت على رجلها ...ما حسيتش بالوقت ...وصحيت على صوت الفون
سميه ازيك يا طنط اومال فين سلمى
حنان دى نايمه شويه يا حبيبتي ..وشاورت ليا ما اتكلمش
سميه طب قولى ليها ماتنساش تجيب ليا المحاضرات بكرة علشان كنت غايبه
حنان حاضر ..سلمى على ماما
سميه يوصل أن شاء الله واغلقت الهاتف ...
عند حازم فى الفندق
حازم حاضر يا سعادة اللواء ..من الصبح بدرى هكون فى القسم واغلق الهاتف
حازم ايوا يا ماما ...
كريمه منها لله اللى كانت السبب فى نقلك من شغلك اللى بتحبه
حازم وبعدين معاكى يا ماما ...خلاص اللى فات انا مش عايز افتكره ...بقلم منال عباس ثم كلهم كدا صنف مالوش امان ....
كريمه ربنا يهديلك الحال يا ابنى ...بس قولى هنروح الشقه بتاعتنا امتى ..انا مش متعودة على الفنادق ...وانت شايف جيرانا طيبين اد ايه ...
كريمه أن شاء الله يا حبيبي ...انا هقوم اصلى العشاء وانام ..انت عارف السفر بيتعبنى ...
حازم سلامتك يا ست الكل تصبحى على خير
كريمه وانت من اهل الخير يا حبيبي
راح حازم قعد فى البلكونه ...وسرح فى سلمى
حازم فى نفسه ...لسه شقيه زى ما انتى يا سلمى ... يا ترى حياتك مشيت ازاى بعد السنين دى كلها ....اكيد ارتبطتى وبقي ليكى حبيب ...ولقي نفسه بيكشر ..معقول سلمى ليها حبيب!!
لا يا حازم ..انت مالك بتكشر ليه ..هى حرة دى حياتها ..وشئ يخصها هى لوحدها ....افتكر قربها وشفايفها والحسنه اللى طول عمره كان بيحبها
افتكر وهما صغيرين
سلمى حازم ...انت اكبر منى بكام سنه ..
حازم بتسألى ليه يا مقروضه
سلمى انا مقروضه !!! انت رخم ومخصماك ومش هكلمك تانى ومش هلعب معاك وهروح العب مع مازن ابن طنط مديحه ...
حازم بس ..بس انتى ما صدقتى ولا ايه ..واياكى اشوفك بتلعبي مع مازن دا هموتك ...هه كنتى بتسألى ليه
سلمى تجيبلى الأول شيكولاته واقولك ...
حازم أمرى لله ..تعالى.... ونزلنا اشترينا شيكولاته ورجعنا
حازم قولى بتسألى ليه
سلمى ما انت ما قولتش انت اكبر منى بأد ايه ..
حازم اكبر منك ب 6 سنين ..اخلصى بقي وقولى عندى مذاكرة
سلمى وهى بتعد على أيديها وبفرحه كدا يبقي عندك 11 سنه
حازم أيوة ...شاطرة ...قولى بقي
سلمى وهى بتقرب فجأة منى لقيتها باستنى من خدى وقالت
سلمى علشان لما تكبر تتجوزنى ...اصل سمعت ماما بتقول ل طنط كريمه ...لازم العريس يبقي اكبر من العروسه ...
حازم يخربيت عقلك ...انتى مدوخانى من بدرى علشان كدا ..
سلمى انا هنزل بقي عند ماما ..وما تنساش لما تكبر تتجوزنى ونزلت بسرعه ...
حازم طيب يا ستى لما اكبر بقي
عودة من الفلاش
حازم معلش يا سلمى ..مش هقدر أوفى بعهدى ...ثم انك زمانك نسيتى كل دا ...وزمان ليكى حياتك الخاصه ....
يمر الوقت ويأتى الصباح على أبطالنا ...
سلمى وجرس المنبه بيرن جنبها ..
سلمى يوووه عايزة انام ..وقفلته
دخلت عليها حنان
حنان كنت متأكدة انك هتقفليه وتنامى زى كل يوم ..قومى يا مدوخانى معاكى ...
سلمى والنبي يا ماما عايزة انام ..سيبينى كمان شويه ..
حنان انتى نايمه من امبارح ...كتير ..قومى يا كسلانه ....وشالت عنى الغطا ...بقلم منال عباس. قومت بكسل ..طيب هقوم امرى لله
دخلت اخدت شاور سريع وصليت فرضى و بعدين قلعت الاسدال ولبست بنطالون جينز سويت شيرت ابيض ورفعت شعرى لفوق ديل حصان ولبست الكوتشي الابيض وحطيت روج خفيف ومسكرا ...والبرفان اللى بحبه
ايلى صعب ...انا منال دا برفانى المفضل ....لقيت ماما محضرة ليا اللانش بوكس كالعادة ومقدرش ارفض
لانى فى النهايه ..هاخده ڠصب عنى...
بوستها فى خدها وتركتها وهى بتدعيلى دعوات كل يوم
نزلت وبصيت فى الساعه لقيت الوقت بيتاخر وأنا عندى محاضرة بدرى الدكتور بتاعها بيرخم عليا ...
قولت مفيش غير انى اخد تاكسي ..وانا بعدى الشارع علشان اوفر الوقت واخد التاكسي بدل ما يلف كتير
بعمل نفسي ناصحه ..اصل مش توفير وقت بس ..لا دا توفير فلوس كمان ...
فونى رن وكانت سميه بفتح الفون
وماركزتش فى العربيه اللى كانت جايه
كان خلاص ثانيه واحده والعربيه تدهسنى ..صاحب العربيه وقفها باعجوبه وصوت الفرامل ..خلى الفون يقع من ايدى وطيت اجيبه لقيت صاحب العربيه نزل وبيزعق فيا انتى مجنونه ...فى حد يعدى الشارع كدا
برفع وشي لقيته .......يتبع
وطيت اجيب الفون اللى وقع منى لقيت صاحب العربيه نازل وبيزعق فيا انتى مجنونه فى حد يعدى الشارع بالشكل دا ..رفعت وشي أشوف مين دا اللى يقدر يعلى صوته عليا ...لقيته لابس البدله الميرى ظبوطه يعنى ولسه يا دوب هتكلم لكن سكت فجأة بعد ما اتأكدت من الملامح الظبوطه طلع حازم ...
حازم برفع حاجب هو انتى !!! ...
الحقيقه انحرجت من طريقته ..والخيال العلمى اشتغل معايا
سلمى اه يا ايدى اه يا رجلى منك لله ما هو علشان طلعت ظابط تفترى على خلق الناس كدا ...
حازم هو انا قربت ليكى يا مفتريه ...دا انا بوظت كاوتش العربيه ...علشان ما اصدمكيش
سلمى فدايا طبعا ..
لقيته وطى وجاب ليا الأجندة اللى بكتب فيها محاضراتى...وبيتكلم بشكل رسمى ولا كأننا جيران ...وكنا نعرف بعض
حازم يلا اوصلك فى طريقي ما عنديش. وقت اتأخر
سلمى لا شكرا ...انا هاخد تاكسي
لقيته بيمسك ايدى وبيفتح باب العربيه
وبيدخلنى وكأنى لص وقابض عليه ...
ولف وركب وقاد العربيه
سلمى مش اخلاق ظباط اللى بتعمله دا ..بقلم منال عباس
حازم
متابعة القراءة